واشنطن: يستأنف مسؤولون اميركيون وايرانيون مفاوضات في جنيف الخميس في محاولة للتوصل الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في تشرين الثاني/نوفمبر.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان مساء الاربعاء ان الوفد الاميركي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسؤولين ايرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.
واضاف البيان ان "هذه المحادثات الثنائية ستجري في اطار المفاوضات النووية لمجموعة 5+1 بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون" بدون تحديد من سيشارك في المفاوضات من الجانب الايراني.
وكان من المقرر ان تستأنف مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضاتها مع طهران في منتصف ايلول/سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وابرم الجانبان اتفاقا مرحليا حول الملف النووي لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. وفي تموز/يوليو مددا المهلة لاربعة اشهر اضافية، حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل الى اتفاق نهائي يفترض ان يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحت للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والامم المتحدة على طهران وتخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه اجرى محادثات "بناءة" مع اشتون وان طهران ملتزمة بالتوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت وكالة انباء بلجا الرسمية عن ظريف القول انه "متفائل" بان ايران والدول الست يمكن ان تتوصل الى اتفاق بحلول مهلة تشرين الثاني/نوفمبر.
ثم التقى ظريف الاربعاء في روما وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني& التي ستخلف اشتون في منصبها قريبا. واكدت موغيريني ان هدفها الاساسي سيكون التوصل الى اتفاق مع ايران.
وقالت موغيريني "نرى انه ينبغي التوصل الى اتفاق قبل تشرين الثاني/نوفمبر بهدف ضمان مزيد من الاستقرار في المنطقة. آمل ان تكون المفاوضات مثمرة وان يتم ذلك بحلول 23 تشرين الثاني/نوفمبر، المهلة التي تقرر تحديدها".
واضافت "تلقيت ضمانان بوجود عزم سياسي قوي لدى طهران لبلوغ ذلك ونامل ايضا باتخاذ الاجراءات التقنية الضرورية". وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل بسعي ايران من خلال برنامجها النووي الى حيازة القنبلة الذرية في حين تؤكد طهران ان برنامجها النووي مدني محض.
ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية. وتاتي المحادثات فيما فرضت واشنطن الجمعة عقوبات جديدة ضد طهران استهدفت اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وبدعم "الارهاب"، وذلك بهدف "ابقاء الضغط" على طهران التي نددت بهذه الخطوة.
وندد الرئيس الايراني حسن روحاني السبت بالعقوبات الجديدة معتبرا انها عمقت "انعدام الثقة" بين الطرفين. وقال روحاني "هذا لا يتلاءم مع اجواء المفاوضات" مضيفا "انه يتعارض مع اجراءات بناء الثقة، لقد تعمق انعدام الثقة بشكل اضافي".
&
التعليقات