قال نصر الحريري، الأمين العام للإئتلاف السوري المعارض، لـ"إيلاف" إنّ الائتلاف مستعد ليكون جزءًا من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وكل التنظيمات المتطرفة التي تحارب الشعب السوري بجوار النظام.


بهية مارديني: يشارك هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، نصر الحريري الأمين العام للائتلاف، ووفد مرافق لهما في اجتماعات أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب، في دورته الـ 142 بالقاهرة اليوم.

وأعلن نصر الحريري استعداد المعارضة السورية لأن يكون الائتلاف جزءًا من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وكل التنظيمات المتطرفة التي تحارب الشعب السوري بجوار النظام.

وأكد الحريري لـ"إيلاف" أنه التقى نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية وناصر كامل مساعد وزير الخارجية المصري .

ووصف اللقاءات في القاهرة "بالناجحة والصريحة باتجاه وضع النقاط على كل الحروف".

وعلّق الحريري على وعود نبيل العربي بإصدار قرار يقضي بضرورة مواجهة الإرهاب وتنظيم داعش في اجتماع الجامعة الوزاري القادم& "بما أنّ محاربة الإرهاب لا يكون بالتقسيط، فإننا نطالب أن يضمّ القرار أيضا وجوب محاربة إجرام نظام الأسد الذي يعتبر أساس الإرهاب في المنطقة".

ولفت إلى أنّ "عدم القضاء على الإرهاب بطريقة متكاملة لا يحلّ المشكلة، بل قد يساعد على تأمين المناخ المناسب للتطرف في منطقة المشرق العربي".

وأشار الحريري الى أن لقاءَه مع مساعد وزير الخارجية المصري تطرق الى مختلف القضايا الداخلية العربية الاقليمية والدولية بما فيها قضايا الجالية السورية.

وحول التحالف الدولي للتصدي لداعش قال الحريري إن "المعارضة لم ترفض المشروع الأميركي لمواجهة داعش، وإنما ترى أن الأجدى التخلص من نظام الأسد الذي جلب كل التنظيمات الإرهابية للمنطقة أولاً."

ورحب الحريري بأي مبادرة تأتي من المملكة العربية السعودية وحلفائها الاستراتيجيين في المنطقة لحل الأزمة السورية، وقال إن "الائتلاف رحب بالحل السياسي وذهب إلى مؤتمري جنيف1 و2 للسلام، بينما تملص النظام من مقرراتهما وتمسك بالسلطة"، وأشار إلى أن "إرادة الشعوب تنتصر في النهاية لمطالبها وحقوقها في إقامة دولة القانون".

وشدد على ضرورة المطالبة بـ"الاعتراف القانوني بالائتلاف وعدم الاكتفاء بالاعتراف به من الناحية السياسية ومنحه كرسي سوريا باتجاه الاعتراف القانوني في مجلس التعاون الاسلامي والأمم المتحدة".

ونفى تسليم مقعد سوريا للائتلاف بصفة رسمية، بالنظر إلى عدم وجود حكومة للائتلاف المعارض معترف بها، أو وزارة خارجية تقوم باستلام الهيئة التنفيذية الدبلوماسية الخاصة.

لقاء الجامعة العربية مع الائتلاف

وتضمن لقاء الحريري مع العربي، بحسب تصريحات للحريري في مقر الجامعة العربية، مناقشة شتى التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة السورية، فضلًا عن التطورات السياسية في هذا الصدد، وقرار مجلس الأمن رقم 2171، ونتائج اجتماعات دول حلف شمال الأطلسي" الناتو"، والتي تم خلالها الإعلان عن تشكيل الولايات المتحدة لنواة مكونة من 10 دول لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

ونفى وجود مبادرة مصرية رسمية حتى الآن، في ما يتعلق بالوضع في سوريا، وذلك ردًّا على تسريبات كانت قد تحدثت حول نية القاهرة طرح مبادرة لحل الأزمة السورية.

وأكد الحريري أنه حدد خلال لقاء العربي مطالب المعارضة السورية، والقاضية بضرورة التخلص من نظام بشار الأسد، ثم تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية.

وطالب الحريري من الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيادة الدعم الموجه للمعارضة السورية، على أن يكون دعمًا قانونيًا، بما في ذلك تسلم مقعد سوريا بالجامعة، ليعطي الائتلاف قدرة التحرك بصورة أكبر في المحافل الدولية، وبما يسمح له بفتح سفارات وممثليات دبلوماسية ومتابعة شؤون السوريين.

ويعد تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف من النقاط الخلافية التي لم تحسم خلال القمتين العربيتين الدوحة 2013 والكويت 2014، بسبب اعتراض بعض الدول العربية على ذلك، ووجود ما قيل عن عوائق قانونية أمام ذلك بحسب مسؤولين في الجامعة العربية.