قررت الحكومة البريطانية إرسال سلاح ثقيل وذخائر إلى قوات البيشمركة الكردية في العراق لمساعدتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية". وستبلغ قيمة هذا السلاح 1,6 مليون جنيه استرليني (2,6 مليون دولار).


لندن: اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الثلاثاء ان الحكومة البريطانية سترسل رشاشات ثقيلة وذخائر للقوات الكردية في العراق لمساعدتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.

وتبلغ قيمة الشحنات 1,6 مليون جنيه استرليني (2,6 مليون دولار، مليوني يورو)، وستصل الى العراق الاربعاء.

وصرح الوزير في بيان خطي موجه الى البرلمان البريطاني ان "القوات الكردية لا تزال اقل عتادا بشكل كبير من تنظيم الدولة الاسلامية، ونحن نرد بمساعدتها على الدفاع عن نفسها وحماية المدنيين وصد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية".

واضاف ان الشحنة الاولية "ستتألف من رشاشات ثقيلة وذخيرة". وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين ان بريطانيا ستقدم تلك الامدادات للقوات الكردية مباشرة وسط قتالها لصد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق من العراق وسوريا المجاورة.

واضاف الوزير ان هذه الشحنة تأتي تلبية لطلب من الحكومة العراقية.

واكد التزام بريطانيا بمساعدة العراق من خلال "تخفيف المعاناة الانسانية للعراقيين الذين يستهدفهم ارهابيو تنظيم الدولة الاسلامية".

وقال ان لندن تشجع على قيام "عراق جامع وسيادي وديمقراطي يمكن ان يدحر تنظيم الدولة الاسلامية ويعيد الاستقرار والامن الى انحاء البلاد".

من ناحية اخرى ستعمل بريطانيا مع المجتمع الدولي "لمعالجة التهديد الاوسع الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة وغيرها من الدول حول العالم ومن بينها بريطانيا".

وقال فالون ان شحن الاسلحة الى اقليم كردستان العراق سيكلف 475 الف جنيه استرليني.

مساعدات انسانية فرنسية

اعلنت الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان فرنسا سترسل في الايام المقبلة 18 طنا من المساعدات الانسانية الى العراق.

وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال خلال مؤتمر صحافي "تواصل فرنسا عملها الانساني في العراق وستستأجر في الايام المقبلة طائرة لنقل 18 طنا من المعدات (طن من الادوية و17 طنا من المواد الاساسية)".

ومنذ العاشر من اب/اغسطس ارسلت فرنسا 58 طنا من المساعدات الانسانية الى اربيل في كردستان العراق شمال البلاد.

واوضح المتحدث ان فرنسا ستستقبل هذا الاسبوع لاجئين عراقيين جددا. وكانت مجموعة اولى من اربعين شخصا هم مسيحيون عراقيون وصلوا الى باريس في 21 اب/اغسطس.

من جهته" رحّب" وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء بتشكيل حكومة عراقية جديدة حتى وان حقيبتي الداخلية والدفاع لا تزالان شاغرتين.

واضاف الوزير في بيان "انها مرحلة مهمة في العملية السياسية التي أطلقت منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة. التحديات المقبلة كبيرة وهي تستلزم تعهد العراق باحترام كافة اطياف البلاد وان تقف الاسرة الدولية الى جانبه".

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جعل من تشكيل الحكومة العراقية شرطا الزاميا لعقد مؤتمر دولي حول العراق مقرر الاسبوع المقبل في باريس وفقا لمصادر دبلوماسية.