&خريطة&&لورنس العرب الى العقبة ستعرض في مزاد علني ومن المتوقع أن يصل ثمنها إلى مائة ألف جنيه إسترليني، ويعتقد الخبراء أن هذه الخريطة هي الوحيدة التي تبين طريق لورنس إلى العقبة.
&
تعرض في المزاد العلني في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل واحدة من الخرائط المهمة في التاريخ الحديث لإقليم الشرق الأوسط، والتي رسمها لورنس العرب.&
وكان لورنس العرب المثير للجدل، واسمه الأصلي توماس إدوارد لورنس رسم الخريطة التخطيطية على ورقة صفراء باهتة، يظهر فيها الرسم التخطيطي لشمال شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد طريق لورنس عبر صحراء النفود إلى ميناء العقبة، الذي شارك هو باحتلاله مع الجيوش العربية في عام 1917.&
&
ومن المتوقع أن يصل ثمن الخريطة التي سيعرضها مزاد (سوذبيز) اللندني، والتي رسمها الرحالة وضابط المخابرات البريطاني الشهير في الفترة بين عامي 1918 و1922 الى حوالى مائة ألف جنيه إسترليني.&
&
الخريطة الوحيدة&
ويعتقد الخبراء أن هذه الخريطة هي الوحيدة التي تبين طريق لورنس إلى العقبة، حسب ما أوردته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية يوم الخميس الماضي.&
ويشار الى أن لورنس رسم رحلته على الخريطة لصديقه رسام الخرائط دوغلاس كاروترز، ووضع لورانس على الخريطة ملاحظاته حول كيفية البقاء على قيد الحياة في الظروف المناخية القاسية في الصحراء.&
وفي عام 1962، تم التبرع بالخريطة إلى الجمعية الملكية للشؤون الآسيوية لبريطانيا العظمى وقد وقع عليها لورانس بعبارة تقول " هذه هي النسخة الوحيدة، يرجى الحفاظ عليها وعدم إضاعتها قبل أوانها".
&
يذكر أن توماس إدوارد لورنس المولود العام 1888، كان ضابطا بريطانيا اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية الكبرى التي قادها شريف مكة الحسين بن علي العام 1916 ضد الإمبراطورية العثمانية.&
وكان لورنس انخرط في حياة العرب الثوار وعرف وقتها بـ (لورانس العرب)، وقد صُور عن حياته فيلم شهير حمل اسم لورنس العرب.&
وبستند الفيلم إلى كتاب لورنس عن سيرته الذاتية الذي يحمل سم (أعمدة الحكمة السبعة) الذي كان قال عنه ونستون تشرشل: "لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسه له".
&
العودة والنهاية&
وكان لورنس عاد إلى إنكلترا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وفي عام 1920 بدأ في كتابة "أعمدة الحكمة السبعة" حتى انهاه في عام 1925. وبعد ذلك التحق لورنس بعد ذلك تحت اسم مستعار بسلاح الجو الملكي.&
وتشير التقارير الى ان لورنس عانى كثيرا الضغط العصبي جراء الحياة الصعبة التي عاشها وخصوصا بعد أن أصبح مطلوبا من العرب المعارضين لثورة الشريف حسين وانكشاف دوره كعميل للمخابرات البريطانية.
في عام 1934 تلقى إنذار بقرب اعفاؤه من سلاح الجو الملكي ما أصابه بانهيار عصبي.
وقضي لورنس بقية حياته في كوخ في شمال "بوفينغتون"، وفي عام 1935 توفي عن ستة واربعين عاما بعد سقوطه من دراجته النارية التي كان يقودها بسرعة كبيرة في محيط مدينة اكسفورد وهو عائد إلى البيت من مكتب البريد بحادث قيل أنه كان مفتعلا.
ودفن لورنس في مقبرة موريتون بعد تشييعه في جنازه مهيبه حضرها شخصيات سياسية وعسكرية مهمة ورموز للمجتمع البريطاني الأرستقراطي مثل ونستون شرشل، لورد لويد، ليدي آستور، الجنرال وفل، اغسطس جون وغيرهم، إضافة إلى حلقة من اصدقائه الذين يدعونه باسم تي.اي.شو، وقد تم تشييد تمثال نصفي له أمام كاتدرائية القديس بول في لندن.
&
التعليقات