إسلام أباد: اعلن مسؤولون باكستانيون ان هجمات شنها مقاتلون الاثنين ضد الشرطة في شمال غرب البلاد ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص. وقتل شرطي بتفجير انتحاري في تال (مئة كلم جنوب غرب بيشاور) بينما قتل شقيقا قائد احد مراكز الشرطة في هجوم منفصل على منزله في ديرة اسماعيل خان.

وصرح مسؤول شرطة المنطقة انور سعيد كندي لوكالة فرانس برس ان "مجموعة من ستة ناشطين هاجمت مركز شرطة تال، وقام احد المهاجمين بتفجير حزامه عندما اعترضته الشرطة، وردت على اطلاق النار". واضاف كندي ان "شرطيا استشهد، واصيب اخر بجروح"، مشيرا الى ان المهاجمين الباقين هربوا بعد التفجير الانتحاري.

من جهته، اعلن صديق بالوش رئيس شرطة منطقة بيشاور لفرانس برس ان ناشطين هاجموا منزل قائد مركز الشرطة في ديرة اسماعيل خان (240 كلم جنوب بيشاور) وقتلوا اثنين من اشقائه. واضاف بالوش ان سيف الرحمن المستهدف في الهجوم لم يكن في منزله انذاك. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، الا ان ناشطي حركة طالبان يستهدفون الشرطة وقوات الامن بشكل منتظم في المنطقة.

وبدات باكستان هجوما واسع النطاق ضد قواعد طالبان والقاعدة وحلفائهما في منطقة وزيرستان الشمالية في حزيران/يونيو، وذلك بعدما بدد هجوم دام على مطار كراتشي اي امال في بدء حوار مع المتمردين بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة. وباتت منطقة وزيرستان الشمالية قاعدة كبرى لحركة طالبان باكستان التي اعلنت تمردها في 2007.

وحثت الولايات المتحدة باكستان منذ سنوات على شن عملية على معاقل طالبان في شمال غرب البلاد، لا سيما شبكة حقاني القوية، التي تستخدم تلك المنطقة قاعدة خلفية لشن عمليات ضد القوات الاميركية على الجانب الاخر من الحدود في افغانستان. واعلن الجيش الباكستاني انه قتل اكثر من 900 ناشط وخسر 82 من عناصره منذ بدء العملية العسكرية.

&