&جدة: أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أسف المملكة العميق لما شهدته اليمن من أحداث تهدد أمنه واستقراره، ورحب في هذا السياق باتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الذي وقعته الأطراف السياسية بالجمهورية اليمنية مساء أمس.

وأبدى المجلس أمله في أن يمَكّن هذا الاتفاق اليمن من تجاوز ما يمر به من أزمة، مشيراً إلى ما عبر عنه البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه بنيويورك، وما أكد عليه من وقوف مع اليمن ودعمه للرئيس عبدربه منصور هادي ولجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء.

من ناحية أخرى، شدد المجلس على البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء بالمملكة عن الإرهاب: خطره ومكافحته، وما تضمنه من توصيف للإرهاب وأنه جريمة نكراء وظلم وعدوان تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملاً بنصوص الشريعة الإسلامية ومقتضيات حفظ سلطانها، وتحريم الخروج على ولي الأمر.

وأعرب عن الشكر والتقدير لهيئة كبار العلماء على ما اشتمل عليه البيان من إيضاح حول هذه الظاهرة والتحذير منها، وتوصياته بالتمسك بالدين الإٍسلامي العظيم الذي جاء رحمة للعالمين ولما فيه صلاح البشر في العاجل والآجل، وتأييد لما تقوم به الدولة في تتبع من ينتسب لفئات الإرهاب، ودعوة لأهل العلم القيام بواجبهم لإرشاد الناس في هذا الشأن الخطير، واستنكار للفتاوى والآراء الصادرة حول تسويغ هذا الإجرام أو التشجيع عليه، ومنع الذين يتجرأون على الدين والعلماء، بحسب ما جاء في بيان المجلس.

كما نوه بانعقاد مؤتمر الأمن والسلام في العراق الذي اختتم أعماله بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 30 دولة، وما تعهد به المشاركون من دعم للعراق في حربه ضد تنظيم داعش وضرورة القضاء عليه لما يشكله من خطر يهدد الجميع ويستدعي محاربته والتصدي له بروح جماعية.
&
وأعرب المجلس عن تقديره لانعقاد "مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية" الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في دبي، منوهاً بما اشتمل عليه المؤتمر من دعوات للتصدي للمخاطر والتحديات التي تحيط بالمنطقة ومواجهتها بالتعاون الإقليمي والدولي لاحتواء الصراعات المتفجرة التي أصبحت تشكل خطراً كبيراً على استقرار وأمن المجتمع الدولي.
&