نيويورك: دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء من على منبر الامم المتحدة في نيويورك الى اعتماد "استراتيجية جماعية" للقضاء على مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف. وقال العاهل الاردني في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "هؤلاء الارهابيين والمجرمين، الذين يستهدفون سوريا والعراق، ودولا اخرى، هم الاشكال المتطرفة لتهديد عالمي خطير".

واضاف "نحن بحاجة الى استراتيجية جماعية للسيطرة على هذه المجموعات والحاق الهزيمة بها، وبلدي في الخطوط الامامية لهذه الجهود". والاردن جزء من التحالف الذي اقامته واشنطن ضد المتطرفين الاسلاميين في العراق وسوريا وشارك، بحسب مسؤولين اميركيين، في الغارات الجوية في سوريا ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء والاربعاء.

وبشان الاضطهادات التي استهدفت الاقليات في العراق وسوريا، ونسبت الى تنظيم الدولة الاسلامية، اقترح الملك عبد الله الثاني ايضا ان يعتبر القضاء الدولي "هذه الجرائم الجديدة ضد الطوائف" بمثابة جرائم ضد الانسانية. وسيقدم الأردن مشروع قرار بهذا المعنى الى مجلس الامن الدولي، كما قال.

واضاف ان "ما يعلمنا اياه الإسلام واضح: الإسلام يحظر العنف ضد المسيحيين وغيرهم من الطوائف التي يتألف منها كل بلد". وقال ايضا "دعوني اقولها مرة اخرى: العرب المسيحيون جزء لا يتجزأ من منطقتي وماضي وحاضري ومستقبلي".

واعرب عن اسفه لعدم حصول الاردن على ما يكفي من مساعدة لدعم "العبء الثقيل جدا"، الذي يمثله حوالى 1.4 مليون لاجئ سوري يقيمون على اراضي المملكة. وقال ان "الاستجابة ضعيفة جدا حتى الان بالنسبة الى الحاجات". واضاف عبد الله الثاني "ينبغي بذل جهد متفق عليه لادخال المساعدة الانسانية الى سوريا بكثافة ودعم الدول والجماعات التي تستقبل اللاجئين وبينها الاردن".
&