تتوقع مصادر استراتيجية أن تبدأ الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق غدًا الجمعة، وقد تمتد لثلاث سنوات، ومن المتوقع انطلاق المقاتلات من قاعدة أكروتيري في قبرص.


نصر المجالي: يعقد مجلس العموم البريطاني جلسة طارئة خاصة رغم إجازة الصيف بناء على طلب من رئيس الحكومة ديفيد كاميرون للتصويت على المشاركة في العمليات العسكرية.

وترأس كاميرون، بعد ظهر الخميس، جلسة أطلع خلالها وزراءه على خطط الحكومة ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين في شمال العراق. كما استمع الوزراء إلى تقريرين من وزير الدفاع مايكل فالون ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش نيكولاس هوتون.

وسيلقي كاميرون ببيان في حوالى الساعة الخامسة بعد ظهر الجمعة أمام البرلمان، ثم بعد ذلك من المحتمل أن يصوّت على المشاركة في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة بقصف بدأته بالفعل. وقالت مصادر بريطانية إن تبدأ مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني طلعاتها في غضون ساعات من التصويت، حيث ستتركز مهماتها على مواقع التنظيم المتشدد في العراق.

فترة طويلة
وحذر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في مقال تنشره الجمعة مجلة مجلس العموم من أن الحملة ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق قد تمتد من سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل.

تأتي التجهيزات العسكرية البريطانية وسط ارتفاع التأييد الشعبي للهجمات جوية بعد قطع رأس الرهينة البريطاني ديفيد هاينز على يد متشدد من (داعش)، وقال آخر استطلاع إن 58 % من البريطانيين يؤيدون ضرب التنظيم المتشدد.

لكن حوالى نصف من شملهم استطلاع (يوغوف) يرفضون إرسال قوات برية إلى سوريا أو العراق. وكان قادة الأحزاب البريطانية الكبيرة الثلاثة أعلنوا دعمهم للغارات الجوية البريطانية على (داعش).

كلام كاميرون
وكان رئيس الحكومة ديفيد كاميرون دعا البرلمان إلى الإنعقاد، يوم الجمعة، للموافقة على مشاركة بريطانيا في الهجمات ضد التنظيم في العراق. وقال رئيس الوزراء البريطاني في كلمة ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "يجب على بريطانيا الانضمام الآن، والمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

وأضاف "أدعو البرلمان إلى الإنعقاد يوم الجمعة للموافقة على مشاركة بريطانيا في الهجمات ضد التنظيم في العراق". وجاءت كلمة كاميرون أثناء قصف طائرات أميركية مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار كاميرون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضوًا، إلى أنه "من الصواب أنه يجب على بريطانيا الآن الانتقال إلى مرحلة عمل جديدة". وأوضح رئيس الوزراء البريطاني في كلمته أن "الأخطاء السابقة ينبغي ألا تعوق اتخاذ أي إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

&