&ساو باولو: ينتمي آيسيو نيفيس مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي الى الانتخابات الرئاسية المقررة الاحد المقبل والذي تتوقع الاستطلاعات ان يحل ثالثا، الى النخب السياسية البرازيلية، وهو اقتصادي وإداري يحظى بالاحترام لكنه يفتقر الى الكارسما.

&
&وكان يفترض ان يجسد مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي القوي حزب الرئيس السابق فرناندو انريكي كاردوزو (1995-2003)، المرشح الذي كانت تدعمه في البداية الاسواق واوساط الاعمال، سياسة بديلة لحكم خصمه الكبير حزب العمال (يسار) المتواصل منذ 12 سنة.
&
لكنه تراجع الى المرتبة الثالثة وراء الشخصيتين القويتين الاوفر حظا للفوز بالانتخابات اي الرئيسة اليسارية المنتهية ولايتها ديلما روسيف ومارينا سيلفا المدافعة عن البيئة.&
&
&وتدعو هذه الاخيرة الى "سياسة جديدة" تدعو للقطيعة مع هيمنة قطبي السياسة، حزب العمال والحزب الاجتماعي الديمقراطي منذ عشرين سنة.
وقد اشتهر الاقتصادي آيسيو نيفيس (54 سنة) بانه رجل ساحر يحبذ الحفلات، وعرف بانه إداري يحسن التسيير اثناء توليه منصب حاكم ولاية ميناس جيرايس (2003-2010) وهي اكبر ولاية من حيث عدد السكان في البرازيل.
&
وهو نائب في مجلس الشيوخ بعدما كان عضوا في مجلس النواب، وقد تزوج مجددا في 2013 من عارضة ازياء سابقة انجب منها توأمين، ولديه ايضا ابنة عمرها 23 سنة.
&
ودخل آيسيو نيفيس الساحة السياسية في سن العشرين تحت رعاية جده الرئيس السابق تنكريدو نيفيس الذي انتخب في 1985 مع نهاية الدكتاتورية التي كان يعارضها.
&
وقد توفي تنكريدو نيفيس الذي كان شخصية محترمة قبل تولي مهامه لكنه استطاع ان يزرع في حفيده الاهتمام بالسياسة.
ومنذ 1980 كان آيسيو نيفيس في العشرين من عمره يخوص حملة انتخابية مع جده من اجل الفوز بمنصب حاكم ميناس جيرايس.
وانتقد خلال حملته الانتخابية الحالية اخطاء الادارة والتدخل الاقتصادي لحكومة ديلما روسيف التي يحملها مسؤولية التباطؤ الكبير للنمو في البرازيل وارتفاع التضخم.
&
كما انتقد فضائح الفساد التي لطخت سمعة حزب العمال الحاكم لا سيما الرشاوى التي تقاضاها برلمانيون من شركة بيتروبراس الحكومية في فضيحة اندلعت مع بداية الحملة الانتخابية.
&
ويتهم المرشح وهو من مؤيدي استقلالية البنك المركزي، الحكومة اليسارية الحالية بانها "ابعدت" المستثمرين لانها "شيطنتهم".
وقال نيفيس "علينا ان نستعيد ثقة المستثمرين، سنؤكد اننا نولي اهتماما كبيرا بشراكتنا مع القطاع الخاص".
وتدارك مؤخرا شيئا من تأخره في الاستطلاعات التي توقعت حصوله على 18% من الاصوات (اخر استطلاع معهد داتافولها)، غير انه ما زال بعيدا عن مارينا سيلفا (27%) ودليما روسيف (40%) اللتين تتوقع الاستطلاعات ان تتغلبا عليه في الجولة الثانية مهما كانت الاحتمالات.
&