بروكسل: بدات في مدينة انتويرب البلجيكية الاثنين محاكمة 46 شخصا، بينهم 38 غيابيا، من مجموعة شريعة فور بلجيوم الاسلامية المتطرفة بتهمة تجنيد شبان وارسالهم للقتال في سوريا.
وقالت النائبة العامة آن فرنسين خلال الجلسة "هناك ادلة مهمة على ان هذه الحركة شريعة فور بلجيوم حضت على العنف من خلال بثها رسائل الكراهية".
واشارت لدى تطرقها الى تاريخ وايديولوجية المجموعة التي اسسها شبان متطرفون في انتويرب العام 2010 ووصفتها بانها "ارهابية"، الى مؤتمرات صحافية "استفزازية" نددت خلالها بالنظم الديموقراطية الغربية والتظاهرات التي تحولت الى اعمال شغب في شوارع بروكسل وانتويرب واشرطة الفيديو الدعائية للافكار السلفية.&
وتابعت فرنسين ان "هذه النشاطات لا يمكن تفسيرها سوى بمثابة الدعوة الى الجهاد المسلح".
وقدمت تفاصيل حول عمل المجموعة وهيكليتها واتصالاتها الدولية ووسائل التجنيد التي تطبقها.
واكدت ان العديد من قادة المجموعة توجهوا الى "سوريا للقتال مع جبهة النصرة والدولة الاسلامية".
وقد اعلنت المجموعة السلفية انها حلت نفسها قبل عامين لكن عناصرها يواجهون تهمة الاستمرار بتجنيد عشرات الشبان للقتال في سوريا.
ومن اصل 300 او 400 بلجيكي يشاركون في المعارك، هناك عشرة بالمئة من المحيطين او المقربين من هذه المجموعة السلفية، وفقا للسلطات البلجيكية.
ويحاكم 16 شخصا ابرزهم العقل المدبر لشريعة فور بلجيوم فؤاد بلقاسم كقادة "منظمة ارهابية" امام محكمة انتويرب، ويواجه هؤلاء احتمال عقوبة السجن عشرين عاما.
وبلقاسم السلفي الاكثر تطرفا الذي ضاعف خطبه في الشوارع واشرطة الفيديو لم يتوجه الى سوريا مطلقا خلافا لغالبية اعضاء المجموعة التي تاسست العام 2010 في انتويرب لكنه يقف وراء مغادرة كثيرين الى هذا البلد، بحسب التحقيق.
وبلقاسم صاحب اللحية الطويلة موقوف منذ نيسان/ابريل 2013 اثناء حملة للشرطة في انتويرب ومنطقة بروكسل شملت 48 عملية دهم.
ويحاكم المتهمون الاخرون كأعضاء في المنطقة ومن بينهم جيون بونتنيك وهو بلجكيي (19 عاما) امضى ثمانية اشهر في سوريا.
ويتهم بونتنيك بالانضمام الى الدولة الاسلامية بين شباط/فبراير وتشرين الاول/اكتوبر 2013.
لكنه بدوره رفع شكوى متهما عددا من الموقوفين معه الذين يشتبهون بانه جاسوس انهم قاموا بسجنه في سوريا حيث يؤكد انه تشارك لبعض الوقت نفس الزنزانة مع جيمس فولي الرهينة الاميركي الذي قطع راسه، والصحاف &البريطاني الرهينة جون كانتلي.
وسيدلي بونتينك الذي نشأ في عائلة كاثوليكية واعتنق الاسلام عن طريق شريعة فور بلجيوم بافادته كشاهد اتهام رئيسي.
ودخل قاعة المحكمة الاثنين بلحية مشذبة بصحبة والده ديمتري الذي كان توجه الى سوريا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لاصطحابه الى بلجيكا.
وحضر ثمانية من المتهمين من اصل 46 لدى بدء الجلسة في قصر العدل الذي خضع لحراسة مشددة، بحسب مراسل فرانس برس.
يشار الى ان 38 اسلاميا من المجموعة يحاكمون غيابيا اذ انهم ما زالوا في سوريا او قتلوا هناك.
التعليقات