تبنى تنظيم القاعدة في اليمن بشكل صريح الاعتداء الارهابي على مجلة شارلي ايبدو، وقال المسؤول الشرعي في التنظيم حارث النظاري إن "بعض أبناء فرنسا أساء الأدب مع أنبياء الله فسار اليهم نفر من جند الله المؤمنين فعلموهم الأدب وحدود حرية التعبير".


واشنطن: هدّد المسؤول الشرعي في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" حارث النظاري فرنسا بهجمات جديدة في شريط فيديو بثته الجمعة مواقع "جهادية" بعد الاعتداء الذي نفذه الشقيقان كواشي اللذان ينتميان الى هذه المجموعة ضد شارلي ايبدو.

وقال النظاري في الشريط "ايها الفرنسيون اولى بكم ان تكفّوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحييون في إيمان وإن أبيتم الا الحرب فابشروا فوالله لن تنعموا بالأمن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنين".

واضاف ان "فرنسا اليوم من أئمة الكفر تسبّ الانبياء وتطغى في الدين ولا رادع لها الا ما حكم الله فيها فضرب الرقاب (...) ايها الفرنسيون الى متى تحاربون الله ورسوله ان تسلموا فهو خير لكم".

وكان شريف كواشي، احد الشقيقين اللذين نفذا الاعتداء على الصحيفة الاسبوعية الساخرة ما اوقع 12 قتيلا و11 جريحا، قال لقناة تلفزيون فرنسية قبل مقتله الجمعة ان تنظيم "قاعدة الجهاد في اليمن" قام بتمويله وأرسله للقيام بذلك.

وقام شريف وشقيقه سعيد بعد فرارهما اثر الهجوم الدامي باحتجاز شخص في مطبعة في بلدة تبعد مسافة 40 كلم شمال باريس، في حين احتجز اميدي كوليبالي رهائن في متجر يهودي في باريس.

وأنهت قوات الامن الفرنسية مساء الجمعة عمليتي الاحتجاز بقتل الشقيقين وكوليبالي الذي اكد لتلفزيون فرنسي قبيل مقتله انه ينتمي الى الدولة الاسلامية لكنه "نسق" تحركه مع الشقيقين كواشي.

وأوقعت ثلاثة ايام من الرعب في باريس 17 قتيلا و 20 جريحًا.

وأكد شريف كواشي ان سفره الى اليمن في 2011 كان ممولا من الاسلامي الاميركي اليمني الاصل انور العولقي الذي قتل في اليمن في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في 30 ايلول/سبتمبر 2011.

وقال إن القاعدة في اليمن وراء الهجوم في فرنسا.

وبعد مجزرة شارلي ايبدو قال احد الشقيقين لسائق بعد ان سلب منه سيارته "قل لهم إننا ننتمي الى القاعدة في اليمن".

وتابع النظاري ان "بعض ابناء فرنسا أساء الادب مع انبياء الله فسار اليهم نفر من جند الله المؤمنين فعلموهم الأدب وحدود حرية التعبير".

وختم "جاءكم جند يحبون الله ورسله لا يهابون الموت ويعشقون الشهادة في سبيل الله ايها المجاهدون الابطال افلحت الوجوه وسلمت الايادي (...) كيف لا نقاتل من أذى النبي وطغى في الدين وقاتل المؤمنين"؟

مركز ويزنتال: الاعتداءات كارثة للمخابرات الفرنسية

اعتبر مركز سيمون ويزنتال الجمعة ان هجمات "الجهاديين" ضد صحيفة شارلي ايبدو ومتجر في باريس تعتبر "كارثة" بالنسبة لأجهزة المخابرات الفرنسية وتسلط الضوء على فشلها.

وقال الحاخام مارفين هيير، مؤسس ومدير المركز الذي يعنى خصوصا بمحاربة معاداة السامية وإجراء أبحاث حول المحرقة اليهودية ومقره لوس انجليس، يتوجب على آلاف الائمة في فرنسا ان يفعلوا المزيد من اجل التصدي للتطرف داخل الطائفة الاسلامية.

وكان يتحدث عن الضحايا الاربع في متجر في باريس بالاضافة الى 12 ضحية في مقر صحيفة شارلي ايبدو والشرطية التي قتلت ايضا. وقال "حتما انها كارثة" بالنسبة للمخابرات الفرنسية.

وقال ايضا لوكالة فرانس برس "يتوجب على السلطات الفرنسية بوضوح ان تفعل المزيد لمعرفة من يدخل الى البلاد" مشيرا الى ان الكثير من "الجهاديين" يتدربون في الخارج خصوصا في سوريا والعراق واليمن.

واضاف ان هناك حوالى ستة آلاف إمام في فرنسا لهم تأثير كبير جدا على المسلمين في البلاد.

وقال ايضا "يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم".

واشار الى ان العالم يقرّ بأن الاصوليين الاسلاميين ليسوا فقط في خلايا معزولة.

واضاف "لسنا امام حوالى مئات من الجهاديين ولكن امام ملايين" من الاشخاص.