يغالي التطرف اليهودي في الفصل بين الجنسين، إذ وصل الأمر بصحيفة ها ميفاسر الاسرائيلية إلى إزالة الزعيمات من صورة مقدمة تظاهرة باريس، التي جرت الأحد الماضي.


بيروت: أزالت صحيفة ها ميفاسر العبرية، الناطقة باسم اليهود المتطرفين في اسرائيل، المستشارة الألمانية انغيلا ميركل وغيرها من الإناث اللواتي شاركن في مقدمة تظاهرة الجمهورية في باريس الأحد، من صورة نشرتها للقادة الدوليين المشاركين في التظاهرة.
&
كأنهنّ لم يكنّ
ففي الصورة الأصلية، يظهر زعماء من الجنسين، يمسك أحدهم بذراع الآخر، مشاركين في هذه التظاهرة التي حضرها اكثر من مليوني شخص، احياء لذكرى الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية الاسبوع الماضي.
لكن صورة "ها ميفاسر" الاسرائيلية فتخلو من النساء، وكأنهنّ لم يكنّ هناك ولا شاركن.&
وليست هذه المرة الاولى التي تتلاعب فيها صحيفة يهودية متطرفة بصور اخبارية. ففي العام 2009، أزالت صحيفتان اسرائيليتان وزيرتين من صورة للحكومة الاسرائيلية، إذ صبغت&إحدى الصحيفتين صورة الوزيرتين باللون الاسود، بينما استبدلت الاخرى صورتيهما برجلين.

الفصل بين الجنسين
صحيفة ها ميفاسر تتقيّد بتعاليم اليهود الحريديم المغالين في التزمت، وهي معروفة برفضها للثقافة المعاصرة والاختلاط. يرتدي اتباعها القبعات السوداء ويطلقون سوالفهم، اما نساؤهم فيرتدين ملابس طويلة تستر اجسادهن تمامًا.
وفيما تفرض الشرائع الدينية اليهودية العادية الفصل بين الجنسين في مواقف معينة، يذهب الحريديم في تشدد أكثر. ففي نيويورك التي يقطنها عدد كبير من اتباع هذه الطائفة، يُفصل الرجال عن النساء في الحافلات العامة بستارة توضع في وسطها. كما لا تنشر المطبوعات التي تصدرها هذه الطائفة صورًا للنسوة أو البنات، لأن ذلك يعتبر خدشًا لحيائهن وانتهاكًا لحشمتهن.
&