بيشاور: تظاهر ستون شخصا الثلاثاء في بيشاور التي تشكل تقاطعا كبيرا بين شمال باكستان وغربها، للاشادة بمنفذي الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو في باريس، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

لكن هذه التظاهرة الصغيرة الحجم، تعبر عن الغضب الذي اثارته الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في باكستان التي ينص قانونها المثير للخلاف حول التجديف على عقوبة الاعدام لكل من يشتم رسول الاسلام.

وقد تصدر الملا المحلي بير محمد شيشتي هذه التظاهرة التي اقيمت في حديقة عامة، وترأس الصلاة على ارواح "الشهيدين" شريف وسعيد كواشي، كما قال، منفذي الهجوم الذي اسفر الاسبوع الماضي على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة عن 12 قتيلا.

وفيما كان المتظاهرون يدعون الى "موت" شارلي ايبدو، قال الملا ان "هذين الشقيقين انتقما لجميع المسلمين في العالم اجمع ونقدم لهما ما يستحقان من تكريم ونعبر لهما عن احترامنا".

ودانت باكستان بشدة الاسبوع الماضي اعتداءات باريس، الاكثر دموية في فرنسا منذ اكثر من خمسين عاما، لكنها لم تذكر شارلي ايبدو بالاسم.

وقد شهدت باكستان المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة، الهجوم الاكثر دموية في تاريخها الاسبوع الماضي.

واسفر الهجوم على مدرسة في بيشاور يرتاده ابناء العسكريين عن سقوط 150 قتيلا.

ويقبع 14 شخصا حكم عليهم بالاعدام لادانتهم بالتجديف في السجن الان في باكستان. ولم تنفذ باكستان اي حكم من هذا النوع، لكن حشدا قتل اشخاصا مشبوهين بالتجديف.