أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الجنرال جون آلن أن تسليح بلاده لعشائر العراق السنية سيكون عبر حكومتها، وقال إن قواته زودت العراق بأسلحة قيمتها نصف مليار دولار، نافيًا إلقاء أسلحة للتنظيم، وأشار إلى أن 8 دول للتحالف توجه ضربات جوية ضده، فيما تقوم 12 دولة بتدريب القوات العراقية.&
لندن: قال الجنرال آلن، منسق التحالف الدولي ضد "داعش"، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك اوباما الذي يزور بغداد حالياً، حيث يجري مباحثات مع قادتها الأمنيين خلال مؤتمر صحافي بسفارة بلاده في بغداد الاربعاء أن "آلية تسليح العشائر لن تكون بصورة مباشرة وإنما سنعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والقوات الأمنية العراقية على توفير المعدات لهم من خلال الحكومة العراقية"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لن تقوم بتسليح العشائر بشكل مباشر". وأشار إلى أن "واشنطن ستقوم بمراجعة استراتيجية دعم العراق لتكون مؤثرة".. موضحاً بالقول "أننا نقوم بذلك باستمرار".&
&
وكان السناتور الاميركي جون ماكين بحث في بغداد اواخر الشهر الماضي مع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، بصحبة ممثلين عن عشائر المحافظات السنية الساخنة في نينوى والانبار وديإلى وصلاح الدين وحزام بغداد، تسليح هذه العشائر من أجل تحرير مناطقها من تنظيم "داعش".&
وسبق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن دعا الحكومة العراقية إلى تسليح 'العشائر السنية' في محافظة الأنبار، وعدّ ذلك 'شرطاً مسبقاً' لإرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق. وقال ديمبسي خلال مؤتمر صحافي "إن على الحكومة العراقية تسليح أبناء العشائر السنية في الأنبار كإجراء مسبق من أجل جلب مستشارين من الخارج إلى المحافظة"، مؤكدًا ضرورة إرسال المزيد من المستشارين الأميركيين إلى العراق. وأضاف أن ما قام به تنظيم "داعش" من إعدام عدد من أبناء العشائر "يدعونا إلى توسيع نطاق عملية تقديم المساعدة لمحافظة الأنبار من خلال التدريب والمستشارين ولكن الشرط المسبق هو لجوء الحكومة العراقية إلى تسليح العشائر". &&
الجنرال آلن: إلقاء اسلحة اميركية لداعش عار عن الصحة
كما نفى مبعوث الرئيس الأميركي خلال مؤتمره الصحافي إلقاء قوات بلاده أسلحة إلى تنظيم "داعش" في العراق، مشدداً على أن الأنباء التي تحدثت عن ذلك "عارية عن الصحة". واشار إلى أن هزيمة التنظيم "ليست مسؤولية العراق وحده".
واوضح الجنرال آلن أن 12 دولة مشاركة في التحالف الدولي تقوم بتدريب القوات الأمنية العراقية في مواقع عدة، فضلاً عن ثماني دول من الشركاء،&تقوم بتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق كما نقلت عنه وكالة "المدى برس" العراقية، وأضاف آلن أن "المشاكل التي تواجه الجيش العراقي هي&خطورة العبوات والألغام، وأغلب الضحايا يذهبون عن طريق الألغام الذي يزرعها التنظيم، وجزء من تدريبنا للقوات العراقية هو إبطال مفعول المتفجرات وكيفية التعامل معها".
&
واشار إلى أن "الإدارة الأميركية تبرعت بـ250 عجلة مقاومة للألغام ستسهم في دعم القوات العراقية في هذا الجانب". وأكد أن "هناك تنسيقاً وثيقاً بين قوات الشمال "البيشمركة" والقوات الأمنية العراقية" مشيراً إلى انه زار "قاعدة الأسد ومدينة أربيل والتقى المستشارين والمدربين الاميركيين" هناك. &
واضاف أن الولايات المتحدة الأميركية سلمت العراق اسلحة قيمتها 500 مليون دولار على شكل معدات وذخيرة وتجهيزات عسكرية العام الماضي، فضلاً عن 1.6 مليار دولار خصصت للعراق خلال شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي.&
وأمس الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال اجتماعه مع الجنرال آلن، التحالف الدولي الى زيادة وتيرة ضرباته الجوية ضد قواعد ومسلحي التنظيم وتسريع وتوسيع عمليات تدريب قواته الامنية . وشدد العبادي على "اهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد التنظيم الإرهابي داعش الذي امتد خطره وتأثيره على المنطقة والعالم"، واكد على ضرورة زيادة وتيرة الضربات الجوية المؤثرة ضد مواقع "داعش" وتسريع الخطوات الجارية لتدريب القوات الامنية العراقية وتوسعته ليشمل اكبر عدد ممكن منها.
&
ويوم الاحد الماضي، انتقد العبادي بطء التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في دعم الجيش العراقي، وقال &خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين في القاهرة إن "التحالف الدولي بطيء في المساعدة على تدريب الجيش" العراقي. &وشدد على أن "هذا الدعم بطيء جدًا، داعيًا إلى مزيد من "التسارع في وتيرة الدعم". ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ أشهر ضربات جوية في العراق وسوريا ضد تنظيم داعش الذي "يسيطر على أجزاء واسعة من هذين البلدين".
&&
&
التعليقات