تشهد مناطق حزب الله تعزيزات أمنيّة كبيرة خشية من أي استهداف أمنيّ بعد تفجيريّ جبل محسن وعملية سجن رومية الأمنيّة، هذه التعزيزات بحسب البعض تبقى غير كافية، لأنه يجب معالجة الأزمة من جذورها.

&بيروت: يقول النائب خالد زهرمان (المستقبل) لـ"إيلاف" إنه طالما أن حزب الله متواجد في سوريا، طالما كل المناطق اللبنانيّة معرضة لاهتزازات أمنيّة وبخاصة المناطق التي تحتضن جمهور حزب الله، وهذه المناطق تشهد إجراءات أمنيّة كبيرة تحسبًا لأي عمليّة إنتحاريّة، ولكن في جميع الأحوال كلّنا معرّضون للتفّجيرات، رغم أن الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة تقوم بدور كبير في هذا الخصوص، وتتحمّل العبء الكبير في هذه المسألة، رغم أن الأجهزة الأمنيّة لوحدها لا تكفي.
&
أما النائب مروان فارس ( 8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن بعدما حصل في منطقة عرسال وبريتال والمناطق الشرقيّة من جبال لبنان، فإن تهديدات داعش والنصرة خفّت، خصوصًا مع وجود الطقس العاطل والثلوج الموجودة هناك.
&
استنفار حزب الله
&
عن استنفار حزب الله الكبير في مناطقه تحسبًا لأي اعتداء انتحاري، يقول زهرمان: "هذه الاستنفارات لا تكفي، ولا تكفي أيضًا القبضة الحديديّة الأمنيّة في مناطق حزب الله، هناك مسببّات لتلك الحالات ولهذا الفكر، يجب معالجة الأسباب التي أدت إلى كل تلك الظواهر، وليس فقط معالجة النتائج.
&
فارس يرى أن أن هناك تنسيقًا كاملاً بين حزب الله والجيش اللبنانيّ والأحزاب الأخرى الموجودة، واستنفار حزب الله تحسبًا لأي اعتداء قد لا يكفي، ولا يكفي أن يبقى لبنان ينأى بنفسه عن أحداث سوريا.
&
الجيش اللبنانيّ
&
ويرى زهرمان أن الجيش عندما يقوم بمهامه الأمنيّة في الداخل اللبناني، فهو معرض للاصطدام بالمجموعات "الإرهابية"، لأن الجيش هو المولج بحفظ الأمن، وهذا ما لمسناه في عرسال أخيرًا.
&
عن الهبات السعودية ودورها في تحصين الجيش اللبنانيّ في المستقبل، يقول زهرمان إن ما حصل أخيرًا في سجن رومية يؤكد وجود أجهزة أمنيّة كفوءة ومدربّة جدًا، وتقوم بأعمال جبّارة طالما هناك غطاء أمني لها.
&
والجيش، يضيف زهرمان، يلزمه المزيد من العتيد والأسلحة، مع وجود نقص بالأجهزة والأسلحة، وهذه الهبات السعودية ستكون قفزة نوعيّة في تحويل الجيش اللبنانيّ من جيش مترهّل في السابق لجهة العتيد إلى جيش نموذجيّ مجهّز وقويّ.
&
أما فارس فيرى أن هناك خشية أيضًا على استهداف الجيش اللبنانيّ، وهو أظهر في الفترة الأخيرة أنه صاحب قوة ونفوذ في المنطقة.
&
ويرى فارس أن الهبات تحصّن الجيش اللبنانيّ من الاستهداف، ويجب تسليحه أكثر وبأسلحة حديثة.
&
الحوارات وتحصين لبنان
&
وردًا على سؤال إلى أي مدى تحصّن الحوارات الجارية بين الأقطاب السياسييّن لبنان من الإستهدافات؟ يجيب زهرمان: "لبنان محكوم بالتواصل والحوار، ولا يستطيع أحد أن يلغي الطرف الآخر، ولكن يجب على الجميع أن يملك النية للحوار الجديّ وتحصين لبنان من الاستهدافات، من خلال نتيجة مرجوة من هذا الحوار".
&
"فمع حوار جديّ كل تلك الأمور الأمنيّة قد تنتفي في لبنان، وكذلك يساعد الحوار على ترسيخ الاستقرار".
&
في هذا الخصوص يرى فارس أن الحوار أفضل من القتال، والحوار بين حزب الله والمستقبل مفيد، ويضع حدًا للفتنة المذهبيّة في لبنان في وجه "الإرهاب".
&