أزمة جديدة تضاف إلى كاهل المواطن وهي أزمة إزدحام السير على الطرق، فبالإضافة إلى التهديد الأمني والسياسي والغذائي، يعاني المواطن اللبناني من زحمة سير خصوصًا في بلدة المنصورية في جبل لبنان.


بيروت: يعاني المواطن اللبناني في مختلف المناطق من إزدحام في السير ينهك أعصابه ويجعله يتسمر أمام مقوده لساعات طويلة بانتظار الفرج.

أما أكثر المناطق التي باتت تعاني من إزدحام السير فهي منطقة المنصورية الواقعة في جبل لبنان، وذلك بسبب صخرة وقعت في طريق الحازمية ما أدى إلى قطع الطريق المؤدية من المنصورية إلى الحازمية وتحويل السير على خط واحد.

معاناة الناس اليومية نقلها لنا مواطنون ذنبهم الوحيد أنهم مضطرون كل يوم إلى سلوك هذه الطريق التي تغرق في الازدحام كل صباح.

الجحيم اليومي

ليلى بعقليني تقول إنها تضطر إلى الذهاب إلى عملها في الحمرا كل يوم لذلك تقصد طريق المنصورية لكنها تعيش جحيم العجقة كل يوم ما يتلف أعصابها ويضطرها إلى أن تتأخر عن موعد عملها كل يوم، وتقول أنا اشتريت بيتًا في المنطقة كي أكون بعيدة عن إزدحام السير لكنه يلاحقنا أينما ذهبنا لكن بصورة مأساوية في منطقة المنصورية.

عريضة للاحتجاج

زياد أبو فاضل أيضًا يعاني من الازدحام على طريق المنصورية ويشير إلى أن الازدحام البارحة كان كارثيًا وذلك بسبب تزفيت الطريق في الساعة السابعة صباحًا وهذا التوقيت هو الأكثر ازدحامًا في الصباح بالنسبة لطريق المنصورية، وأشار إلى ضرورة أن يجتمع الأهالي لتقديم عريضة من أجل الحد من هذا الازدحام وفتح طريق المنصورية الحازمية التي هي بالاصل السبب في كل ما يعاني منه المواطن لدى ذهابه إلى عمله.

مسلسل يومي

منى خوري من سكان المنصورية تقول إن الازدحام بات مسلسلاً يوميًا يعاني منه أهالي المنطقة، ولا بد من تحرك شعبي للحد منه، وتضيف عندما تقوم بعض المحال التجارية بتنزيلات على جانب الطرق في البلدة، يكون الازدحام مأساويًا، وتشير إلى أن هذا الازدحام يصادفها وهي متوجهة إلى عملها وكذلك في طريق العودة، وباتت تتشاءم من النزول إلى عملها وتفكر جديًا بنقل سكنها إلى منطقة أخرى.

تخطيط شامل

رياض جبور يتحدث عن إزدحام السير في مختلف المناطق اللبنانية من طريق الاوتوستراد في جونية، إلى طريق الأشرفية التي تكون عادة مزدحمة بالسيارات ويلفت إلى ضرورة القيام بنقلة نوعية في موضوع أزمة "العجقة" في لبنان، من خلال مخطط للطرق والسير وكذلك مخطط للشاحنات وتحديد متى تسير وفي أي طرق وذلك لتفادي أزمة جديدة تضاف إلى كاهل المواطن اللبناني بالإضافة إلى أزمة السياسة والأمن وأخيرًا الأزمة الغذائية.

خارج البلد

وحاولت إيلاف الاتصال برئيس بلدية المنصورية وليم خوري للوقوف عند رأيه ونقل معاناة الناس كل يوم غير أنه كان خارج البلاد.