اسطنبول: تجمع حوالى مئة شخص الجمعة في اسطنبول امام مسجد الفاتح للتضامن مع شريف وسعيد كواشي، اللذين نفذا الاعتداء الدامي على صحيفة شارلي ايبدو الاسبوعية الساخرة في باريس.

ورفع المتظاهرون الذين لبوا دعوة جمعية اسلامية متطرفة هي "الهيئة الاخوية لصحابة الرسول"، لافتة الصقت بها صور الاخوين كواشي وشعارات "نحن جميعا كواشي". ومنعت الشرطة التركية الجموع التي كانت تهتف "الله اكبر" وتتلو صلاة الغائب من التظاهر حول المسجد.

وقد قتلت الشرطة الفرنسية الاخوين كواشي في التاسع من كانون الثاني/يناير بعد يومين على قتلهما اثني عشر شخصا في مقر شارلي ايبدو التي نشرت مرارا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

وقال منظم التظاهرة بيرم سمسم "لم ينبر احد للرد. ولقد جاء اليوم الذي اقدم فيه شخصان او ثلاثة، بايعاز من الله على معاقبة هؤلاء الكفار واهانتهم. ولتعلم جميع وسائل الاعلام الغربية والكفار اليوم ان المسلمين سيتمكنون من الثأر في نهاية المطاف".

من جهة اخرى، انتقد الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان بشدة الجمعة الرسم الكاريكاتوري "التحريضي" للنبي محمد الذي نشرته صحيفة شارلي ايبدو التي اتهمها بالتحريض على الكراهية. وقال اردوغان في انقرة "هذه مجلة معروفة برسومها التحريضية على المسلمين والمسيحيين وعلى الجميع... هذا لا يسمى حرية، هذا يسمى بث الرعب من خلال الدوس على حرية الاخرين".

واضاف "لا يمكن ان تكون هناك حرية من دون حدود". وقد نشرت الصحيفة الاربعاء رسما للنبي& محمد يبكي ويحمل لافته كتب عليها "انا شارلي". واثار هذا الرسم غضب عدد كبير من البلدان الاسلامية.

وانتقد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الذي شارك مع الرئيس الفرنسي وقادة آخرين في تظاهرة الاحد في باريس، بـ "التحريض الخطير" لشارلي ايبدو، مشيرا الى ان "حرية الصحافة لا تعني حرية الشتيمة". وفتح القضاء التركي تحقيقا اثر نشر كاريكاتور مثير للجدل في صحيفة جمهوريت التركية اليومية المعارضة وامر باقفال مواقع الانترنت التركية التي تنشره.
&