اوتاوا: اتهمت المعارضة الكندية رئيس الوزراء ستيفن هاربر الثلاثاء بالكذب في وعده بعدم نشر جنود في العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي تشارك كندا في تحالف دولي يشن غارات جويه ضده.

وتاتي هذه الاتهامات بعد تبادل لاطلاق النار بين مقاتلي التنظيم المتطرف والقوات الكندية مؤخرا، في اول اشتباك بين القوات الغربية والمسلحين المتطرفين.

وقالت هيئة اركان الجيش الكندي الاثنين ان القوات الخاصة كانت على الجبهة للاعداد لعمليات قصف ضد تنظيم الدولة الاسلامية عندما واجهت اطلاق نار كثيف، مؤكدا انها ردت وفق مبدأ "الدفاع عن النفس". واوضح ان الحادث وقع في احد الايام السبعة الماضية.&

ولم يصب اي كندي في الاشتباك.

وقال زعيم الحزب الديموقراطي الجديد المعارض توم مولكير ان هاربر "قال للكنديين انهم لن يشاركوا في القتال. ولكنه لم يقل الحقيقة".

وصرح المتحدث باسم رئيس الوزراء جيسون ماكدونالد لوكالة فرانس برس ان "الحركة الجهادية العالمية اعلنت الحرب على كندا وحلفائها".

واضاف "علينا ان نواجه هذه التهديد مباشرة، وهذا بالضبط ما تفعله هذه الحكومة"، مضيفا ان الحزب الحاكم "يدعم تماما" قواته التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.

وفي ايلول/سبتمبر طلب هاربر من البرلمان دعم الانضمام الى التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية على التنظيم المتشدد.

الا ان المعارضة رفضت ذلك في مجلس النواب وقالت انها تخشى الدخول في مستنقع.

الا ان حزب المحافظين بزعامة هاربر الذي يحظى باغلبية في المجلس صوت لصالح المشاركة في المهمة لمدة ستة اشهر واستبعد ارسال قوات قتالية برية باستثناء 69 من افراد القوات الخاصة الذين نشروا رسميا لتأهيل الجيشين العراقي والبشمركة الكردية.

وارسلت كندا 600 كادر جوي وغيرهم من العسكريين اضافة الى ست مقاتلات اف-18 الى العراق مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وقامت ب230 طلعة حتى الآن.

وتقاتل تنظيم الدولة الاسلامية بعد تقدمه الخاطف الصيف الماضي في سوريا والعراق جبهة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واستراليا والدنمارك وبلجيكا الى جانب دول عربية.

وتشارك اكثر من ستين دولة في التحالف الدولي الذي شكل ضد التنظيم.