بالرغم مما تفعله الحكومة اليابانية لتشجيع الانجاب، إلا أن 49.3 بالمئة من اليابانيين لا يمارسون العلاقة الحميمة، إلا في فترات متباعدة، ومنهم من لا يرغب فيها أصلًا.

إعداد عبد الاله مجيد: وجدت دراسة جديدة أن نحو نصف اليابانيين البالغين لا يمارسون الجنس، في ضربة جديدة لجهود الحكومة للحد من الهبوط المتواصل لمعدلات الانجاب وتأثيراته السكانية، التي يمكن أن تكون كارثية على الاقتصاد.

مزعج؟

أظهرت الدراسة التي اجرتها جمعية تخطيط الأسرة اليابانية أن 49,3 بالمئة من بين 3000 شخص جرت مقابلتهم لأغراض البحث، أكدوا انهم لا يمارسون الجنس إلا في فترات متباعدة. وبلغت نسبة الرجال 48,3 بالمئة ونسبة النساء 50.1 بالمئة، بزيادة 5 بالمئة للجنسين مقارنة مع نتائج آخر دراسة في هذا المجال أُجريت في 2012.

وعند السؤال عن اسباب هذا العزوف، قال 21,3 بالمئة من الرجال المتزوجين انهم يعودون من العمل منهكين، في حين أجاب 15.7 بالمئة قائلين انهم فقدوا الرغبة في الجنس بعد انجاب زوجاتهم. وبين النساء قالت 23,8 بالمئة إن الجنس "مزعج"، فيما تذرعت 17,8 بالمئة بالتعب لدى العودة من العمل.

لا رغبة

من الاحصاءات المقلقة الأخرى في الدراسة تزايد عدد الشباب الذين ليست لديهم رغبة في الجنس. وابدى مثل هذا الموقف أكثر من 20 بالمئة من الرجال في سن 25 إلى 29 سنة، بحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة ديلي تلغراف.

ويبلغ سكان اليابان حاليًا 126,6 مليون نسمة، ربعهم في سن الخامسة والستين أو أكثر، بزيادة 1.12 مليون شخص من هذه الفئة العمرية على عددهم في 2012. كما أن معدل الخصوبة البالغ الآن 1,41 طفل للمرأة الواحدة خلال حياتها يعني عدم انجاب ما يكفي من الأطفال للحفاظ على عدد السكان بمستواه الحالي.

غير مجدية

حذر المعهد الوطني لأبحاث السكان والأمن الاجتماعي من أن عدد سكان اليابان سيبلغ، إذا استمر هذا الاتجاه، 49.59 مليون نسمة فقط بحلول 2100. وأطلقت الحكومة سلسلة من الحملات لتشجيع الانجاب، من حمل الشركات على انهاء الدوام في السادسة مساء، إلى زيادة علاوات الأطفال.

لكنّ الباحثين الذين أجروا الدراسة لفتوا إلى أن هذه الحملات لن تكون مجدية من دون ممارسة الجنس.

&