دمشق: ذكرت صحيفة الوطن السورية الاحد ان مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة سيرأس الوفد الحكومي الى المحادثات التي ستستضيفها موسكو اعتبارا من الاثنين بهدف اعادة قنوات الحوار بين النظام والمعارضة السوريين.
وقالت الصحيفة القريبة من السلطات ان دمشق "أبلغت الجانب الروسي أن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيترأس وفدها إلى منتدى موسكو الذي يبدأ أعماله يوم غد الإثنين".
واضافت ان دمشق "حافظت على ذات مستوى المفاوضين في مؤتمر جنيف2، حيث ترأس الجعفري حينها وفد الجمهورية العربية السورية وفاوض وفد الائتلاف السوري المعارض بشكل غير مباشر من خلال المبعوث الخاص للأمم المتحدة آنذاك الأخضر الإبراهيمي".
وسيرافق الجعفري أعضاء الوفد المفاوض ذاته في جنيف، وهم مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والمحامي أحمد كزبري والمحامي محمد خير عكام، وأسامة علي من مكتب الوزير، وأمجد عيسى، بالاضافة الى سفير سوريا لدى روسيا رياض حداد. ويفترض ان تبدأ المحادثات بلقاء يجمع شخصيات المعارضة، قبل ان ينضم الوفد الحكومي الى اللقاء.
واطلقت موسكو على المحادثات اسم المنتدى، مشيرة الى ان الهدف منه التمهيد لمفاوضات بين الجانبين في وقت لاحق. ولم يعرف من هي الشخصيات المعارضة التي ستشارك في اللقاء تحديدا، بعد ان اعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية امتناعه عن الحضور، معتبرا ان روسيا "ليست طرفا محايدا" في النزاع السوري، ومتمسكا بطلبه التفاوض على تنحي الرئيس السوري بشار الاسد.
في حين تركت هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي (ابرز طرف في معارضة الداخل) الحرية لافرادها باتخاذ القرار في هذا الموضوع. في المقابل، اعلنت شخصيات من احزاب صغيرة في المعارضة المقبولة من النظام انها ستتوجه الى موسكو. ووجّهت موسكو الدعوات الى الشخصيات المعارضة كافراد، ولم توجهها الى الاحزاب والتيارات التي ينتمون اليها.
واجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة ضمن ما عرف بجنيف 2 في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2014، من دون تحقيق اي تقدم على صعيد ايجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.
وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الارهاب اولا في سوريا، رافضا البحث في مصير الاسد، بينما اصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الاسد واركان نظامه.
التعليقات