خططت العائلة الحاكمة في قطر لبناء قصر ضخم في لندن يضم 17 غرفة نوم و14 غرفة معيشة و4 مطابخ، لكنّ موظفاً في دائرة تخطيط بلدية ويستمنستر قرر أن يقول "كلا" ويجهض المشروع القطري.

تمكن موظف بريطاني بسيط من تعطيل مشروع للأسرة القطرية الحاكمة في سوق العقارات البريطانية، والتي أضافت مجمع كناري وورف بشرائه مؤخرًا مقابل 2.6 مليار جنيه استرليني الى محفظتها اللندنية التي تضم متجر هارودز ومبنى شارد، اعلى ناطحة سحاب في اوروبا. &
&
قال ماثيوز ريس، الموظف في دائرة تخطيط بلدية ويستمنستر، إن بلدية المنطقة رفضت الموافقة على خطط الأسرة القطرية الحاكمة لبناء قصر تُقدر قيمته بنحو 200 مليون جنيه استرليني وسط لندن.&
وكان افراد الأسرة يخططون لدمج قصرين في منطقة ريجنت بارك، وبناء قصر باذخ واحد، يضم 17 غرفة نوم و14 غرفة جلوس أو معيشة و4 مطابخ وحوض سباحة وغرفة لتدخين السيجار وصالة لعرض الأفلام، وباراً لتحضير العصائر.&
&
وتشير التصاميم الى أن القصر المخطط بناؤه سيكون لأمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أو الأمير السابق وإحدى زوجاته، كما افادت صحيفة الغارديان مشيرة الى انه يضم جناحاً رئيسيًا ضخمًا مع غرف ملابس منفصلة للشيخ والشيخة، وخزانة خاصة للملابس المسائية وغرفة خياطة خاصة للشيخة. &وسيكون الطابق العلوي بأكمله للأطفال مع مصعد للوصول الى غرفة الألعاب وغرفة كبيرة للوجبات الخفيفة وغرف جلوس مختلفة. &
&
ولكن الموظف في دائرة تخطيط بلدية ويستمنستر قال "كلا" متعللاً بقضية تهم ملايين من سكان العاصمة هي أزمة السكن في لندن. &ونسف الموظف ريس مشروع الأسرة القطرية الحاكمة بمذكرة رسمية جافة الى وكلاء الأسرة جاء فيها "أن الخطة ستؤدي الى فقدان وحدة سكنية وهذا مخالف للمادة 14 أس من خطة مدينة &ويستمنستر للسياسات الاستراتيجية التي أُقرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013". &واضاف "أن التفاوض لا يمكن أن يذلل اسباب الرفض".&
&
بيوت الأثرياء تحرج البلدية
وقال بول ديمولدنبرغ العضو العمالي في مجلس بلدية ويستمنستر، الذي يسيطر عليه المحافظون، "إن قصص إقدام كبار الأثرياء على استثمار اموالهم في ويستمنستر بلغت حدًا يحرج حتى مجلس بلدية ويستمنستر إزاء ما يجري". &ونقلت صحيفة الغارديان عن &ديمولدنبرغ قوله "إن القضية ليست إيجاد بيوت للأسرة المالكة القطرية أو أي أسرة ملكية بل علينا إيجاد بيوت لذوي الدخول المتوسطة والمتدنية".&
&
وحاول وكلاء الأسرة القطرية الحاكمة تسوية المشكلة بعرض 850 الف جنيه استرليني على المجلس لاستثمارها في صندوق السكن الزهيد. &وقال رئيس مشروع السكن الزهيد إن هذا المبلغ يمكن ان يُستثمر استثماراً نافعاً بمساهمته في بناء أو شراء بيوت جديدة زهيدة. &ولكن الموظف ريس قال إن هذا غير مسموح به وان قرار الرفض يبقى ساريًا.&
&
واشار عضو المجلس ديمولدنبرغ الى أن ما عرضه وكلاء الأسرة القطرية الحاكمة يكفي لشراء شقة واحدة فقط بغرفتي نوم في هذه المنطقة من لندن. &&
&
وقالت مصادر قطرية إن قرارًا لم يُتخذ بشأن الاستراتيجية التي ستُعتمد بعد توصية الموظف ريس برفض خطط الأسرة القطرية الحاكمة التي يُقدر أنها اشترت العقارين المراد دمجهما في قصر واحد مقابل 120 &مليون جنيه استرليني في عام 2013. &
&
&
&