قادمًا من القطاع الخاص، يجرّ معه خبرة 25 سنة أهّلته لشغل مناصب عليا في عدد من الشركات الرائدة، حط الدكتور عزام الدخيل يوم الخميس 28 كانون الثاني (يناير) رحاله في وزارة التعليم، بعد دمج وزارتي "التعليم العالي" و"التربية والتعليم"، تحت مسمى "وزارة التعليم"، ليدخل بذلك التاريخ من أوسع أبوابه، باعتباره أول وزير سعودي يقود الوزارة بمسماها الجديد.


حسن حاميدوي: دخل الوزير الجديد التاريخ مرة ثانية من خلال قيادته أكبر وزارة في تاريخ السعودية، فبعد دمج الوزارتين، بلغت ميزانية الوزارة الجديدة، بحسب بيانات المالية للعام الحالي، 217 مليار ريال سعودي، وهو ما يمثل ربع ميزانية المملكة، كما سيكون الوزير الجديد مسؤولًا عن 24 جامعة حكومية، تضم 45593 عضو هيئة تدريس، ما بين أستاذ وأستاذ مشارك ومحاضر ومعيد و898251 طالبًا جامعيًا، إضافة إلى 34749 مدرسة، تضم 501111 معلمًا ومعلمة، و5187498 طالبًا وطالبة، فضلًا عن مؤسسات التعليم الخاص من جامعات ومدارس.

مؤهلات علمية
وزير التعليم الجديد حاصل على الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة دندي البريطانية عام 2002، حيث كانت أطروحته بعنوان :"موقف العاملين من قرارات الإدارة في بيئة العمل متعددة الجنسيات"، كما حاز الدكتور عزام الماجستير في العمارة من جامعة ولاية كاليفورنيا الأميركية، وهو من مواليد مكة المكرمة عام 1959، وتلقى تعليمه العام في مدينة الرياض، ثم التحق بكلية الهندسة قسم العمارة في جامعة الملك سعود في الرياض وتخرج منها عام 1985.

للدكتور عزام الدخيل خبرات متراكمة في العمل في القطاع الخاص، امتدت لعقدين من الزمن، حيث تولى إدارة عدد من الشركات الكبرى والمؤسسات الإقليمية، من أبرزها شركة نافا، والتي تضم شركات عدة في مجالات متنوعة، كالطب والزراعة والتجارة والصناعة والأمن، وشركة سكاب، والتي تضم مجموعة من الشركات في مجالات إعادة التدوير والمقاولات، والعقارات، والسفر والسياحة، والمنتجات الغذائية، كما عمل أيضًا في المجموعة السعودية للأبحاث والنشر رئيسًا تنفيذيًا، ثم عضوًا منتدبًا.

خبرات
في ما يتعلق بخبراته في العمل التعليمي، يتكئ الوزير الجديد على خبرات وتجارب متعددة، حيث شغل منصب رئيس مؤسسة مسك الخيرية، والتي تعمل على نشر المعرفة، وإثراء المجتمع، ورعاية المواهب، وينضوي تحتها عدد من المشروعات التنموية والتعليمية والثقافية. وللدخيل اهتمامات ومشاركات متعددة في تطوير قطاع التعليم وخبرة في& إدارة المشاريع التعليمية، كما له عدد من المؤلفات في مجال التعليم، مثل كتاب "تعلومهم" وكتاب "مع المعلم".

ويمتلك الدكتور عزام الدخيل حسابًا رسميًا في تويتر يزخر بالتغريدات المتعلقة بالمعلم وتطوير التعليم في السعودية، واستعراض التجارب التعليمة في الدول الأخرى، هذا وفور صدور الأمر الملكي بتعيين الدخيل وزيرًا للتعليم، تفاعل مغرّدون من العاملين في القطاع التعليمي مع التغريدات السابقة للوزير، حيث تداولوا صور الوزير مع والدته عند توقيع كتابه "تَعلومُهُم"، والذي دشّنه في معرض الرياض للكتاب أخيرًا، كما قاموا بإعادة نشر تغريداته، المؤكدة أن التعليم قضية وطن وشعب ومستقبل، وليست مسؤولية وزارة فقط، وهو تسبب في زيادة متابعيه، ليصل إلى 178 ألف شخص.

&