اعتمد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف اليوم وبالإجماع القرار العربي المقدم من المملكة العربية السعودية نيابة عن المجموعة العربية حول الدعم التقني وبناء القدرات في حقوق الإنسان في اليمن. وفي محافظة تعز الجنوبية، قام الحوثيون باقتحام منازل مواطنين مستخدمين إياهم كدروع بشرية ما عرّضهم للقصف والقتل.
إيلاف - متابعة: أكد القرار الصادر على ترحيبه بلجنة التحقيق الوطنية المستقلة في اليمن، وقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخاص بتعيين أعضاء اللجنة للتحقيق في جميع حالات الانتهاكات في السابق ومنذ أيلول/سبتمبر 2014.
لتحييد الأطفال
وطالب قرار مجلس حقوق الانسان جميع الاطراف في اليمن بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن 2216، ووضع مطالب خاصة على ميليشيات الحوثيين والموالين لهم من اتباع الرئيس المخلوع صالح، وفي مقدمتها اطلاق سراح السجناء السياسيين والصحافيين والانخراط في العملية السياسية. كما طالب القرار الميليشيات الحوثية بوضع حد فوري لتجنيد الأطفال واستخدامهم، وإطلاق سراح من سبق تجنيدهم منهم.
وأعرب القرار الاممي الجديد عن قلقه العميق تجاه الانتهاكات الخطيرة وانتهاكات القانون الدولي الانساني والقانون الدولي في اليمن وقيام الحوثيين واتباع صالح باستخدام القوة المسلحة ضد الحكومة اليمنية لأجل تحقيق اهداف سياسية.. كما ندد بانتهاكاتهم المتمثلة في خطف النشطاء السياسيين واعتقال الصحافيين وقتل المدنيين واعاقة وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين والمتضررين وقطع الخدمات الاساسية، مثل امدادات الكهرباء والمياه، وكذلك استهداف المستشفيات وسيارات الاسعاف.. ونبه القرار الى ضرورة التحقيق في كل تلك الانتهاكات واقرار العدالة والمساءلة، بما ينصف الضحايا من مرتكبي تلك الانتهاكات.
ترحيب بقبول المبادرة
وأبدى القرار الصادر من مجلس حقوق الانسان في جنيف اليوم ترحيبه بقبول الاحزاب السياسية اليمنية بإتمام عملية الانتقال السياسي على اسس مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني واستكمال صياغة الدستور الجديد.
كما رحّب القرار بنتائج اجتماع الاحزاب اليمنية في الرياض في أيار/مايو الماضي لايجاد حل سياسي للصراع في اليمن.. مشددًا على اهمية تنفيذ قرار مجلس الامن 2216 وعلى ترحيبه بالجهود التي يقوم بها الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد للتوصل الى حل سياسي للازمة اليمنية.
في السياق، وبينما اعرب القرار عن القلق من الوضع الانساني في اليمن، فقد حث الجهات المانحة على تقديم التمويل اللازم لخطة الاستجابة الانسانية لليمن للعام الجاري للوفاء باحتياجات المتضررين في اليمن.
نهب منازل تعز
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية في محافظة تعز في جنوب اليمن أن ميليشيا الحوثي تقوم باقتحام منازل المواطنين اليمنيين المدنيين، وتستخدمهم كدروع بشرية، مما يجعلهم عرضة للقصف والقتل. وأضافت المصادر أن الحوثيين دأبوا خلال حروبهم العبثية في اليمن عامة، وتعز خاصة، على استخدام المدنيين كدروع بشرية، بعد أن تقوم باقتحام منازلهم ونهبها.
ولفتت إلى أن ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح هزموا ودحروا في تعز، لكنهم خلفوا دمارًا هائلاً في المنازل التي احتلوها.. مشيرة إلى المآسي الكثيرة التي يعانيها سكان المدينة على كل المستويات جراء هذا الدمار. ونقل موقع رصد عن مصادر في تعز أن ميليشيا الحوثي تقوم بقصف عشوائي وهستيري راح ضحيته العديد من المدنيين.
&
التعليقات