نيويورك: حذرت دولة الإمارات من أن تهديدات وأخطار التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها "داعش"، والأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة، لا تقف عند حدود جغرافية معينة، بل تتجاوز المنطقة برمتها، وتشكل خطرًا على سائر الدول والمجتمعات.

جاء ذلك في خطاب ألقاه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الليلة الماضية أمام المناقشة العامة للدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونوه بالمشاركة الفعالة لدولة الإمارات ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على مواجهة هذه الأخطار.. وأكد التزامها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتطرف والإرهاب.

وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد في هذا السياق بالدور الذي لعبه الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني.. وجدد في الوقت نفسه موقف دولة الإمارات المبدئي في دعمه جمهورية مصر العربية.. معتبرًا ما حققته حكومتها في غضون فترة قصيرة بمثابة خطوات كبيرة نحو تعافيها وتعافي المنطقة واستقرارها.

وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد إلى الوضع في اليمن، وأعرب عن ارتياحه إزاء عملية استعادة سيطرة الشرعية اليمنية أمس على باب المندب، واعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية النهاية لسيطرة الانقلابيين ومن يدعمهم في اليمن.. مجددًا موقف دولة الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي إلى إعادة العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وأيضًا في دعمها للتحالف العربي، لرفع قدرات الشعب اليمني، لإعادة الاستقرار إلى بلاده، وعبر التزام الإمارات أيضًا بدعم الجهود الانسانية لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني.

وبشأن ليبيا عبّر عن قلق دولة الإمارات إزاء استمرار عدم الاستقرار في ليبيا.. وشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.

وحول الأزمة السورية، دعا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدوره الأساسي لضمان عملية الانتقال السياسي للسلطة.. وحث المجتمع الدولي على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية الى الشعب السوري، وأكد استمرار التزام دولة الإمارات بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد مجددًا تضامن دولة الإمارات مع العراق، سواء في جهوده لمكافحة تنظيم داعش أو في مجال دعم البرامج الإنسانية، وشجع حكومة العراق على أن تكون الإصلاحات التي تقوم بها شاملة ومنصفة وعادلة لجميع مكونات الشعب العراقي.

وجدد في خطابه أمام الجمعية العامة أمس موقف دولة الإمارات الثابت من مسألة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وبشأن القضية الفلسطينية، حذر من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة وبث الافكار المتطرفة بين الشباب المحبط.