يعتقد خبير جيولوجي عكس السائد بأن درجات حرارة الكرة الأرضية في حالة انخفاض، وليست في حالة ارتفاع، وأن كميات كبرى من الثلوج تتجمع في القطب الشمالي، كما يرى أن الحرارة الجوفية هي السبب وراء ذوبان الثلوج.


إعداد ميسون أبوالحب: فيما يصرّ علماء كثيرون على أن الكرة الأرضية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، بسبب النشاطات البشرية الملوثة للبيئة، يؤكد عالم بارز في الجيولوجيا أن هذا الارتفاع ليس حقيقيًا. ليس هذا فقط، فهو يعتقد بأن الأرض تزداد برودة في الواقع، وأن كميات جديدة من الثلوج تتراكم في مناطق قطبية.&

أكد هذا العالم الذي يدعى جيمس كاميس أن درجة حرارة الغلاف الجوي ثابتة منذ 18 عامًا، ونبّه إلى وجود اختلاف في الدرجات بين منطقة وأخرى في العالم، وهو ما يعطي انطباعًا بأن درجة الحرارة في حالة ارتفاع.

تباين وتناقض
قال كاميس للإكسبريس البريطانية إن منطقة المحيط الأطلسي شهدت انخفاضًا في درجات حرارتها، فيما ارتفعت درجات الحرارة في منطقة المحيط الهادئ، ثم لفت إلى أن العلماء غير قادرين على تفسير هذا الاختلاف.

يعارض كاميس ما يقوله علماء آخرون عن أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب النشاطات البشرية أدى إلى إذابة جبل من الجليد في غرينلاند، وأن هذا الذوبان وراء انخفاض درجة حرارة المنطقة القريبة من موقع الذوبان في الأطلسي.

وقال إن المحيط الأطلسي كله يشهد انخفاضًا في درجات الحرارة، وليست فقط المنطقة الشمالية، القريبة من غرينلاند، وهو ما يؤكد - حسب قوله - أن الذوبان ليس وراء هذا الانخفاض في بقية المناطق.

القطب توسع
فسر كاميس سبب ذوبان الجليد في غرينلاند بوجود حرارة جوفية، سببها بركان قديم في المنطقة الساحلية، ثم قال إن القطب المتجمد الشمالي توسع خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية، ولم يتقلص كما كان متوقعًا.

هذا ولا يتفق العلماء الآخرون مع عالم الجيولوجيا على هذه الطروحات والتفسيرات، بل يؤكدون أن الكرة الأرضية تشهد ارتفاعًا حقيقيًا وشبه ثابت في درجات الحرارة، ويتوقعون أن تكون هذه الدرجات أعلى من معدلاتها الحالية بأربع درجات تقريبًا في عام 2100.&
&
&