&
تونس: اعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الجمعة حصول "الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 تكريسا لـ"مبدأ التوافق" السياسي الذي سارت فيه البلاد.
وقال قائد السبسي في شريط فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية في فيسبوك "هذا ليس فقط تكريما للرباعي ومن يمثله (..) هذا تكريس للمبدا الذي مشينا فيه وهو الحلول التوافقية".
&
وذكر ان هذه الحلول "بدأت منذ ان وقعت مقابلة بين الشيخ راشد الغنوشي (رئيس حركة النهضة الاسلامية) وبيني شخصيا في فرنسا (سنة 2013) ويومها التزم السيد راشد الغنوشي بأن يلتحق بالحوار الوطني (..) ومنذ ذلك اليوم عملنا في هذا الاتجاه وخرجنا بنتائج".
وخلال اللقاء الذي جمع في فرنسا الغنوشي وقائد السبسي، كان الاخير رئيسا لحزب "نداء تونس" الذي تأسس بهدف "خلق توازن سياسي" مع حركة النهضة التي قادت الحكومة منذ نهاية 2011 وحتى مطلع 2014.
&
واضاف الرئيس التونسي "تونس ليس لها حل آخر الا الحوار بالرغم من الخلافات والانتماءات العقائدية وغير العقائدية والمذهبية وغير المذهبية، لا بد ان نمضي في هذا المنهج".
وافاد "بالنسبة الى المستقبل، لا حلول إلا بالحوار".
&
واعلنت لجنة نوبل النروجية الجمعة منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة ارباب العمل الرئيسية)، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، والهيئة الوطنية للمحاميين التونسيين (نقابة المحامين).
وقادت هذه المنظمات المعروفة في تونس باسم "الرباعي الراعي للحوار الوطني" مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة النهضة الاسلامية التي وصلت الى الحكم نهاية 2011، ومعارضيها وحملتهم على "التوافق" لتجاوز ازمة سياسية حادة اندلعت في 2013 اثر اغتيال محمد البراهمي وهو نائب في البرلمان معارض للاسلاميين.
&
وافضى "الحوار الوطني" الى استقالة الحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة، لتحل محلها مطلع 2014 حكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة قادت البلاد حتى اجراء انتخابات عامة نهاية العام نفسه.
واعلنت لجنة نوبل للسلام انها اسندت جائزة هذا العام للرباعي التونسي تقديرا "لمساهمته الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011".
&
وقالت اللجنة ان "الوساطة الرباعية تشكلت صيف 2013 بينما كانت عملية الانتقال الى الديموقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع".
وذكرت اللجنة بان الوساطة الرباعية "اطلقت عملية سياسية بديلة وسلمية في وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب اهلية".
ووصفت هذه الوساطة بانها كانت "حيوية" واتاحت لتونس الغارقة في الفوضى "اقامة نظام حكم دستوري يضمن الحقوق الاساسية لجميع السكان بدون شروط تتصل بالجنس والافكار السياسية والمعتقد الديني".
&
التعليقات