اسطنبول: اوقفت الشرطة التركية صباح الاحد نحو خمسين شخصا من الرعايا الاجانب في اسطنبول في اطار عملية واسعة ضد الاوساط الجهادية لتنظيم الدولة الاسلامية الذي توجه اليه السلطات اصبع الاتهام في اعتداء انقرة كما اوردت وسائل الاعلام.

وذكرت شبكة ان تي في الاخبارية ان حملات شرطة مكافحة الارهاب استهدفت شققا عدة واقعة في منطقة بنديك الضاحية البعيدة من الضفة الاسيوية للمدينة الكبيرة. ولم توضح الشبكة تابعية الاشخاص الموقوفين الذين اقتادتهم الشرطة للاستجواب.

واعلن رئيس الوزراء احمد داود اوغلو ان التنظيم المتطرف هو المشتبه فيه الرئيس في الهجوم الانتحاري المزدوج، الذي وقع في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر في باحة محطة النقل البري في انقرة، قبل "مسيرة من اجل السلام"، ما ادى الى مقتل مئة وشخصين بحسب اخر حصيلة، في اكبر هجوم ارهابي في تاريخ تركيا.

واشارت وسائل الاعلام المحلية الى ان احد عشر مشتبهًا فيهم اوقفوا في اطار التحقيق، احيلوا الاحد الى احدى محاكم العاصمة التركية حيث يمكن توجيه التهمة اليهم او اخلاء سبيلهم. وتشتبه الشرطة بحسب الصحافة التركية بشابين تركيين من مدينة اديامان التي تعد معقلا اسلاميا. احدهما هو شقيق المنفذ المفترض لاعتداء سابق نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية، واوقع 34 قتيلا في تموز/يوليو في مدينة سوروتش القريبة من الحدود السورية.

وعشية الانتخابات التشريعية المرتقبة في الاول من تشرين الثاني/نوفبمر اثار اعتداء انقرة مجددا الغضب من الرئيس رجب طيب اردوغان الذي تتهمه المعارضة المناصرة للاكراد باهمال امن التظاهرة ومراعاة تنظيم الدولة الاسلامية. ويجري هذا الاقتراع في وقت تجددت فيه المواجهات منذ ثلاثة اشهر بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا المأهول بغالبية كردية.