أعلن حزب العمال الكردستاني التركي "بي كي كي" انتهاء هدنته مع أنقرة وقال إنها فقدت أي معنى لها بعد هجوم شنته طائرات حربية تركية ليل الجمعة على معسكرات له في شمال العراق.
وأضاف "بي كي كي"&في بيان على موقعه الالكتروني، السبت، أنه "لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل."
وأكدت الحكومة التركية، في وقت سابق من اليوم السبت، شن هجمات على معسكرات لحزب العمال الكردستاني المعارض شمال العراق.
وأكد شهود عيان في مناطق حدودية في محافظتي أربيل ودهوك أن طائرات حربية تركية شنت هجوما عنيفا على مواقع حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في شمال البلاد.
وقاتل حزب العمال الكردستاني السلطات التركية لعقود من أجل الحصول على حكم ذاتي في مناطق الأكراد.
&
المرة الأولى
وهذه المرة الأولى التي تهاجم فيها تركيا الأكراد في شمالي العراق، منذ إعلان أنقرة عن وقف لإطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني عام 2013.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدأ محادثات سلام مع الأكراد المعارضين عام 2012 لكنها تعثرت منذ ذلك الحين ويخيم عليها التشكك من الطرفين.
وكانت المحادثات التي أطلقت تركيا عليها اسم "مسيرة السلام الداخلي" من خلال مفاوضات غير مباشرة بين أنقرة وعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) المسجون مدى الحياة في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة منذ العام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقًا وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
وشملت المرحلة الأولى من المسيرة وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً.
وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين في العودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع.
&
حصيلة "إرهابية"
وإلى &ذلك، قالت وكالة أنباء (الأناضول) إن "العمليات الإرهابية لمنظمة بي كي كي بلغت ذروتها العالم الجاري 2015، مقارنة بالأعوام السابقة منذ انطلاق مسيرة السلام الداخلي في تركيا".
وأفادت الوكالة وفقا لمعلومات حصلت عليها من أقسام الأمن التركية "أن العمليات الإرهابية في المناطق المجاورة لمواقع الشرطة سجلت زيادة في الأشهر السبعة الأولى (منذ 1 كانون الثاني/ يناير 2015، حتى اليوم)، حيث بلغت ألفًا و267 عملًا إرهابيا، رغم مسيرة السلام (الرامية لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية).
وأظهرت إحصائيات حول الأعمال الإرهابية، "أن الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، شهدت وقوع ألف و83 عملًا مرتبطًا بالعنف، منها 154 هجومًا مسلحًا، و172 تفجيرًا، و351 اعتداءً بواسطة حجارة أو عصي، و19 حالة خطف، و47 عملية إحراق متعمدة، و241 اعتداءً بواسطة قنابل المولوتوف، و69 عملية تهديد.
&
أنشطة دعائية&
وفي ما يتعلق بالأنشطة الإرهابية الدعائية، تصدرت التجمعات والمسيرات غير القانونية، القائمة، حيث تم تنظيم 69 اجتماعًا ومسيرة غير قانونية، خلال الفترة المذكورة.
وفي سياق متصل، كشفت إحصائيات القيادة العامة لقوات الدرك التركية، حول الأعمال الإرهابية، زيادة ملحوظة في عدد الأعمال الإرهابية لمنظمة بي كا كا، مقابل تضاؤلها خلال الفترات الأولى لمسيرة السلام الداخلي، إذ ارتكبت المنظمة 832 عملًا إرهابيًا في المناطق المجاورة لقوات الدرك خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2015.
&
وبحسب المعلومات التي جمعها مراسل (الأناضول) من الأقسام الأمنية، فإن المنظمة ارتكبت في الآونة الأخيرة العديد من الأعمال الإرهابية المتزايدة في عدد من الولايات، حيث أحرقوا 31 عربة، بعضها عائد للمواطنين المدنيين، وأخرى لشركات توفر فرص عمل للسكان، في مناطق تابعة لقوات الدرك في الأسبوع الأخير فقط.
وأشارت المعلومات إلى "أن عناصر المنظمة استولوا على خمس عربات، وأجبروا عمالًا على ترك عملهم في 14 موقعًا مختلفًا، فضلًا عن خطف 5 أشخاص.
&
كما أظهرت المعلومات قيام المنظمة بالتحرش بقوات الأمن من خلال فتح نيران أسلحة ثقيلة عليهم في 11 منطقة مختلفة، إضافة إلى قطع بعض الطرقات.
من ناحية أخرى، ارتكبت المنظمة ألفًا و689 عملًا إرهابيًا في المناطق الخاضعة لسلطة قوات الدرك، عام 2012، وانخفض الرقم عام 2013 إلى 658 عملًا إرهابيًا، ليعود ويسجل ارتفاعًا عام 2014 ويصل إلى ألف و255 عملًا إرهابيًا.
&