مع اتهام الحكومة لسياسيين باستغلال تفجير سوروج الإرهابي، لتحقيق مكاسب سياسية، قررت محكمة تركية حجب موقع التدوينات المصغرة (تويتر) لعدم تطبيقه قرارها القاضي بحذف محتويات متعلقة بالتفجير.&
&
نصر المجالي: قضت محكمة الصلح والجزاء في سوروج، الأربعاء، بمنع نشر مشاهد هجوم سوروج بناء على طلب تقدمت به النيابة العامة، وأصدرت قرارًا بحذف محتويات متعلقة بالهجوم، ومشاركات تدعو إلى القيام بأعمال إحتجاجية غير قانونية.
ونقل اتحاد مزودي الخدمة قرار المحكمة إلى موقعي التواصل الاجتماعي، "تويتر" و"فايسبوك"، وموقع مشاركة الفيديو "يوتيوب"، فحذف موقعا "فايسبوك" و"يوتيوب" المحتويات المذكورة، فيما تم حجب موقع "تويتر"، الذي لم يحذف المشاركات المتعلقة بالتفجير والدعوات إلى نزول الناس إلى الشارع والقيام بأعمال إحتجاجية غير قانونية. وأشار مصدر قضائي الى انه سيلغى حجب موقع (تويتر) عقب تطبيقه قرار المحكمة.
وكانت محكمة صلح الجزاء في سوروج أصدرت، في وقت سابق، قرارًا حظرت به عرض مشاهد متعلقة بالهجوم، الذي وقع أول أمس الاثنين في سوروج، وأسفر عن سقوط 32 قتيلًا و104 جرحى، في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، فضلًا عن حذف مشهد لحظة التفجير من مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وحجب المواقع التي لا تلتزم بالقرار.&
&
اتهام&
وإلى ذلك، اتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بعض السياسيين في البلاد باستغلال تفجير سوروج الإرهابي في تحقيق مكاسب سياسية.
وقال قالن في حديثه لوكالة (الأناضول)، الثلاثاء، "إنَّ استغلال السياسيين تفجير سوروج الإرهابي في تحقيق مكاسب سياسية، عن طريق دعوة المواطنين للتحرك وزرع بذور الفتنة والكراهية داخل المجتمع، أمر مؤسف".
وأوضح قالن أنَّ التحقيقات تجري على قدم وساق من قبل السلطات الأمنية، مؤكدًا "أن موقف تركيا واضح في تصميمها على محاربة كافة التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش".
وأشار المسؤول التركي إلى "أن موقف أولئك الذين لا ينتقدون أعمال تنظيم (بي كي كي) الإرهابي، ويعملون على تجميل صورته، واضحة للجميع".
ونفى قالن الادعاءات التي تقول إنَّ تركيا لم تقم بأية عمليات ضد منتسبي تنظيم داعش، قائلًا "لقد وضعت تركيا داعش في قائمة الإرهاب عام 2013، وفي إطار هذا قمنا بطرد 600 شخص أجنبي ممن ثبت ارتباطهم بالتنظيم خارج البلاد، ومنعنا 15 ألف شخص من دخول تركيا".
&