نصر المجالي: يستعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاء نظرائه في مجلس التعاون الخليجي يوم الثالث من آب (أغسطس) المقبل في الدوحة، كما سيتحادث هناك مع نظيره الروسي وسط حديث عن خطة لدمج جهود السعودية وتركيا وربما إيران في مواجهة الإرهاب.
&
&كشف وزير الخارجية الأميركي خلال حديث له أمام مجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية في نيويورك: "أنا أعتزم اللقاء مع سيرغي لافروف في الدوحة".&
وأضاف أن الاجتماع سيركز على وجه الخصوص على تصرفات إيران، فضلاً عن الوضع في سوريا.
وقال كيري إن لقاءه مع نظرائه الخليجيين يهدف إلى إطلاعهم على "كافة تفاصيل الاتفاق النووي"، بالإضافة إلى التنسيق معهم حول استراتيجية لـ"صد تحركات إيران غير المشروعة في المنطقة".
وأكد &وزير &الخارجية الأميركي أن إيران ستبقى معزولة بسبب دعمها الإرهاب، وبسبب دعمها تجارة السلاح ودعمها الحوثيين ودعمها لحزب الله (اللبناني) الذي وصفه بالمنظمة الإرهابية.&
وقال كيري إنه يعتزم بحث سبل مواجهة تنظيم (داعش) في سوريا والدور الذي يمكن أن تلعبه إيران، مشيراً إلى أنه "يجب أن نغير آليات الوضع في سوريا" للقضاء على تنظيم داعش المتشدد الذي أعلن قيام خلافة في أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وأضاف كيري "هذا الأمر من بين أسباب تفاوضنا مع تركيا في الأسابيع القليلة الماضية"، وعبر كيري عن أمله في استكمال مناقشات سابقة بينه وبين لافروف بشأن سوريا. وقال "نريد دمج السعوديين ودمج الأتراك وفي نهاية المطاف ربما سنرى ما يمكن أن يقوم به الإيرانيون".

إسرائيل وإيران&
وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي يوم الجمعة إن اسرائيل سترتكب خطأ جسيما إذا قررت في المستقبل القيام بعمل عسكري منفرد ضد ايران بسبب برنامجها النووي.
وكان كيري يرد على سؤال خلال مقابلة مع برنامج (توداي) على تلفزيون ان.بي.سي عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه القوى العالمية الست مع ايران الاسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن اسرائيل هجوما عسكريا أو الكترونيا على طهران.
وقال كيري "سيكون هذا خطأ فادحا... خطأ جسيما له عواقب خطيرة على اسرائيل وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري".
&
موقف الكونغرس&
وفي وقت لاحق يوم الجمعة حذر كيري من أنه اذا لم يوافق الكونغرس على الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأسبوع الماضي بين القوى العالمية وايران للحد من أنشطة برنامجها النووي فإن وضع اسرائيل سيكون أسوأ.
وامام الكونغرس حتى 17 أيلول (سبتمبر) للموافقة على الاتفاق او رفضه.
وقال كيري لمجلس العلاقات الخارجية "أخشى مما يمكن أن يحدث اذا رفضه الكونغرس. من الممكن أن يصبح أصدقاؤنا في إسرائيل اكثر عزلة وأن يُلقى عليهم بمزيد من اللوم".
وأضاف "سنخسر اوروبا والصين وروسيا في ما يتعلق بأي عمل عسكري قد نضطر للقيام به لأننا سنكون أدرنا ظهورنا لبرنامج مشروع جدا يسمح لنا بوضع برنامجهم تحت الاختبار خلال السنوات القادمة".
ويشار إلى أنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في فيينا ترفع عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تدريجيا مقابل الحد من أنشطة البرنامج النووي الايراني لفترة طويلة. ويشتبه الغرب في أن البرنامج يهدف لإنتاج قنبلة نووية لكن طهران تقول إنه سلمي.
&