القدس: أشار استطلاع أجراه المركز الإسرائيلي للديمقراطية وجامعة تل أبيب إلى انعدام ثقة الجمهور الإسرائيلي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جراء التدهور الأمني في مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ووفقا لاستطلاع الرأي، منح معظم الإسرائيليين درجة راسب لحكومة نتنياهو في إدارة الأمن في القدس، وكأنهم يريدون تدفيع نتنياهو ثمن الرعب الذي يعيشونه جراء تدهور الوضع الأمني، ومع ذلك، فإن غالبية الإسرائيليين تؤيد صلاة اليهود في الحرم القدسي برغم التوتر.

وأعطى الإسرائيليون، وفق الاستطلاع، حكومة نتنياهو 2.1 من 5 لإدارة الوضع الأمني، وتوقع 41 بالمئة نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة كبيرة خلال عام إذا بقيت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على حالها الراهن. ويؤمن 61 بالمئة من الإسرائيليين أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين. وأشار الاستطلاع الى انه رغم الحشود العسكرية في القدس وباقي المناطق المحتلة، والتي استهدفت تبديد الذعر في صفوف اليهود، الا أن العمليات استمرت وتفاقم الخوف.

وتطرق الى ما اشارت اليه وسائل الإعلام الإسرائيلية بخصوص توسع في حالة الرعب التي انتشرت في داخل إسرائيل تخوفاً من عمليات يُقْدِم عليها فلسطينيون، وكان أبرز هذه الحالات ما جرى في تل أبيب، حينما سرت شائعات عن وجود شابين فلسطينيين في مجمع تجاري كبير، وينويان تنفيذ عملية طعن، حينها تدفق العشرات من المجمع، بحثا عن أماكن آمنة يلوذون بها، واندفعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمدنيين المسلحين بحثا عن الشابين. وتم إغلاق منطقة المحطة المركزية في تل أبيب، ثم أغلق أحد المحاور الرئيسة في المدينة، وساد ما يشبه الشلل، وفي النهاية أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت شابين فلسطينيين، وأنه تم الإفراج عنهما، بعدما ثبت أن لا علاقة لهما بأية أعمال عدائية.

وحدث الشيء نفسه تقريبا في منطقة بئر السبع، عندما اختلفت صبية مع أهلها، فأخبرتهم برسالة هاتفية أنها تاركة الحياة، وأنهم سيسمعون الأخبار في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، وبعدما دققت الشرطة ولاحقت هاتف الصبية عبر أجهزة تحديد المكان، قامت باعتقالها وتبين أن خلافها مع أهلها شخصي، وأنها لا تنوي تنفيذ أي عمل.

وفي أعقاب موجة الشك والريبة التي سرت في نفوس الكثير من الإسرائيليين تجاه يهود ذوي ملامح عربية، ابتدع بعض اليهود من أصول عربية سبلا لإبعاد الشك، فمنهم من صار يعتمر القلنسوة اليهودية الكيباه، بالرغم من أنه غير متديّن، ومنهم من صار يرتدي قميصاً كتب عليه: "لا تنفعل، أنا يهودي يمني".