بدأت السلطات المحلية والأجهزة الامنية اليمنية في مدينة عدن&تنفيذ خطة أمنية جديدة لحماية وتأمين المدينة. وتعتزم الحكومة اليمنية، بدء عملية استيعاب خمسة آلاف عنصر من المقاومة الشعبية ضمن قوات الأمن والجيش الوطني وتدريبهم، تمهيدًا لتوزيعهم على المرافق الحكومية ونقاط التفتيش في مدينة عدن.

جمال شنيتر: بدأت السلطات المحلية والأجهزة الامنية اليمنية في مدينة عدن& تنفيذ خطة امنية جديدة لحماية وتأمين المدينة.

وقال العميد محمد مساعد، مدير أمن محافظة عدن، إن الخطة الأمنية الجديدة ستشمل فرض هيبة الدولة والقانون والتحري، وملاحقة العناصر المتورطة بأعمال الفوضى، وتفعيل القانون ومراكز الشرطة. ورحبت المقاومة الشعبية بمدينة عدن بتطبيق الخطة، وأبدت استعدادها للتعاون على تطبيقها.

وقال قيادي في المقاومة الشعبية لـ "إيلاف": " ان الجميع مدعو للتعاون مع تطبيق الخدمة الجديدة، للحد من بعض الاختلالات الامنية التي شهدتها في الفترة الاخيرة ".

وأكد القيادي على اهمية دمج اعضاء المقاومة الشعبية في المؤسسة العسكرية والأمنية في اسرع وقت ممكن، مشيرًا الى ان ميليشيات الحوثي وصالح تعمل على زعزعة الامن والاستقرار في عدن، وإثارة الفوضى والمشاكل.

وكانت& مصادر امنية في عدن قد كشفت عن خطة أمنية يجري العمل على تنفيذها بواسطة الجهات المختصة، تشمل توفير حماية جوية بصواريخ باتريوت، وذلك بهدف فرض الأمن في المدينة، وتطبيع الأوضاع، وحماية السكان.

ونقلت مصادر اعلامية عن مصادر لم تسمِها القول إن الخطة الجديدة تأتي بعد تعرض مقر الحكومة لهجوم الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا، بينهم خمسة من جنود التحالف العربي الذي تقوده المملكة.

وأضافت المصادر أن السلطات المختصة تولي قضية الأمن في عدن أهمية خاصة، ولذلك تم تعيين اللواء جعفر محمد سعد، وهو مستشار عسكري للرئيس هادي،& محافظًا لها.

دمج المقاومة بالجيش

كما صدرت توجيهات رئاسية واضحة بالإسراع في دمج قوات المقاومة الشعبية بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى بصورة فورية، حتى تتولى مهمات حماية المدينة واجتثاث المجاميع المسلحة التي باتت ترعب السكان.&

وتعتزم الحكومة اليمنية، بدء عملية استيعاب خمسة آلاف عنصر من المقاومة الشعبية ضمن قوات الأمن والجيش الوطني وتدريبهم، تمهيدًا لتوزيعهم على المرافق الحكومية ونقاط التفتيش في مدينة عدن. الى ذلك اكد& العميد شلال علي شايع احد ابرز قادة المقاومة الشعبية الجنوبية، بأن رجال المقاومة موجودون في العاصمة عدن ويقومون بفرض الأمن في بعض المرافق.

وقال شلال في تصريح صحفي: "نعمل في المقاومة بحسب تنسيق مسبق ومرتب مع دول التحالف وخاصة السعودية والإمارات، وفي القريب العاجل سيتم تحديد كل شيء، وعليه سيبدأ العمل، فالمقاومة الشعبية الجنوبية مستعدة للعمل تحت كل الظروف وهدفنا واضح جدًا ووفاؤنا لشهدائنا هو ما نسعى إليه".
&
&وقفة تضامنية

على صعيد متصل، شهدت عدن اليوم وقفة تضامنية صامتة اقامها عدد من اعضاء المنظمات والمؤسسات المدنية استنكارًا لاستشهاد النقيب هادف الشامسي الذي اغتيل مطلع الاسبوع الجاري.
&وقال فراس اليافعي، رئيس حملة "شكرا إمارات الخير"،& المنسق العام لحملة "شكرا مملكة الحزم":& "إن دولة إيران الشيعية تسعى إلى استنساخ الإرهاب& في اليمن& بعد أن نجحت في العراق وسوريا، وهذه الوقفة الصامتة تعبيرًا عن استنكار أبناء عدن لمقتل الشهيد& الشامسي ولأجل دعم قوات التحالف العربي وشكرهم".

وأضاف اليافعي في تصريح لوسائل الاعلام : "سنقف مع دول الخليج العربي ضد التهديدات الفارسية في المنطقة العربية والخليج العربي وسنعمل على محاربة الإرهاب،&مع أننا على يقين أن هذا الخطر سوف يزول بزوال المخلوع وعصابة الحوثي الإجرامية".

ودعا رئيس حملة "شكرًا إمارات الخير" أبناء الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام إلى "نبذ التطرف ومحاربة المد الفارسي الذي تلاشى من الجنوب وبات يتلاشى رويدًا من الشمال اليمني".

ورفع المشاركون في الفعالية التضامنية صوراً للشهيد الشامسي ولشهداء الإمارات وكتب عليها "بأي ذنب قتلوك"، وصوراً اخرى كتب عليها&" شهداء الإمارات قسما لن ننســـاكم" و "عدن تبكي شهداء التحالف"، كما رفع المتظاهرون يافطات حملتي "شكرا إمارات الخير" و"شكرا مملكة الحزم"، وصور حكام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقادة دول التحالف العربي.
وندد البيان الصحفي الصادر عن الوقفة بمحاولات إيران استنساخ الإرهاب الداعشي في اليمن، معلنين تضامنهم الدائم مع أشقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وتابع البيان& الذي اطلعت عليه "إيلاف": "إذ نعبر عن تعازينا وتضامننا للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي، فإننا في عدن نعلن وقوفنا الدائم إلى جانبهم وإلى جانب العرب في دول الخليج العربي& ضد التهديدات الفارسية".