سيول: اعلنت سيول الاثنين انها اقترحت على طوكيو عقد اجتماع بين الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين-هي ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، مشيرة الى انها لا تزال تنتظر رد اليابان على هذه القمة الثنائية المنتظرة بشدة بين حليفي واشنطن، واللذين تشوب العلاقات بينهما خلافات تاريخية.

وقالت متحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس "لقد اقترحنا ان تعقد هذه القمة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، لكننا لم نتلق بعد ردا من اليابان". وفي حال وافقت طوكيو على عقد هذه القمة الثنائية، فهي ستجري على هامش قمة ثلاثية كورية جنوبية-يابانية-صينية مقررة اصلا في سيول.

وبحسب العديد من الخبراء، فان واشنطن منزعجة من استمرار الخلافات التاريخية بين سيول وطوكيو، وهي تريد من حليفتيها العسكريتين ان تضعا هذه الخلافات جانبا، وان تركزا على التعاون سويا لمجابهة الطموحات الصينية في المنطقة.

ومنذ وصولها الى السلطة في شباط/فبراير 2013 كانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين-هي ترفض بشدة عقد اي لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الياباني ما لم تتحمل بلاده المسؤولية كاملة عن جرائم ماضيها الاستعماري، ولا سيما تشغيل عشرات الاف الاسيويات، بمن فيهن كوريات، في بيوت دعارة مخصصة لتلبية الرغبات الجنسية لجنود الامبراطورية اليابانية.

ولكن خلال زيارتها الاخيرة الى واشنطن بدا وأن الرئيسة الكورية الجنوبية خففت من حدة هذا الرفض، اذ ابدت انفتاحا على فكرة عقد لقاء ثنائي مع ابي، في موقف فسره خبراء بانه نتيجة ضغوط مارسها عليها البيت الابيض.

كذلك فان طوكيو وسيول تتنازعان السيادة على مجموعة جزر صغيرة منعزلة في بحر اليابان، هي جزر دوكدو بحسب التسمية الكورية، وتاكيشيما بحسب التسمية اليابانية. وتقع هذه الجزر في منتصف الطريق بين البلدين، وهي تخضع لسيطرة سيول، ولكن طوكيو تطالب بها.