دبي: أشاد وفد أكادمي رفيع، بالمدينة المستدامة في دبي وذلك خلال زيارة نظمت مؤخرا.

واستضافت "المدينة المستدامة" في دبي، وفداً يمثلُ مجموعةً من الهيئات الأكاديمية العالمية والإقليمية والمحلية المرموقة، وذلك في إطار زيارةٍ تهدفُ إلى الاطلاع على المدينة وما تقدمه من مفاهيمَ جديدة وإنجازاتٍ متلاحقة تصبُّ في مسار تحقيق الاستدامة الاقتصادية.

وحسب بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه، ضم الوفد 16 شخصية أكاديمية من ست جامعات من الولايات المتحدة والشرق الأوسط؛ على رأسهم ليندا كاتيهي عميد جامعة كاليفورنيا ديفيس الأمريكية، وفضلو خوري رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، وشريف صدقي المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعبداللطيف أبو حجلة رئيس جامعة بيرزيت في فلسطين، وجوزيف جبرا رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية، بيون شيرفيه من الجامعة الأميركية في الشارقة.
&
وضمن برنامج الزيارة، نظمت "دايموند ديفلوبرز"- الشركة العقارية المطوّرة لمشروع "المدينة المستدامة"- جولة شاملة رافقت فيها وفود الجامعات الست في أرجاء المدينة كافةً لإطلاعهم على مختلف مراحل المشروع وما يتضمنه من مبادرات إبداعية ومرافق مبتكرة تعد الأولى بامتياز على المستويين الإقليمي والعالمي يعتبر الكثير منها فريدًا من نوعه.

وشملت الجولة شرحاً مفصلاً عن كل مرحلة من مراحل المشروع، علاوةً على استعراض شامل للتقنيات البيئية التي جرى توظيفها في المدينة والتي تعتمدُ أرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بحسب البيان الصحافي.
&
وفي سياق تعليقه على هذه الزيارة، قال المهندس فارس سعيد، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة دايموند ديفلوبرز: "نحنُ سعداء وفخورون للغاية بهذه الزيارة، ونرى أن لها أهميةً بالغة تتأتَّى من كونها تتيح لنا منبراً نستعرضُ من خلاله نقاط القوة والتفرُّد ضمن هذا الصرح المتخصص. إننا نتطلع باستمرار إلى استضافة زياراتٍ مستقبليةٍ مماثلة تدعمُ توجُّهنا نحو تأسيسِ مزيدٍ من العلاقات الناجحة مع مؤسساتٍ عالمية وهيئات أكاديمية وبحثية مهمة، لنتمكن من نشر مفاهيمنا وتبادل الخبرات وإفادة المجتمعات الأخرى من خلال تجربتنا الرائدة".
&
من جانبها، قالت ليندا كاتيهي، عميد جامعة كاليفورنيا ديفيس الأمريكية: "هذه هي زيارتي الثانية للمدينة المستدامة، وأتاحت لنا تعزيز العلاقة القائمة بين جامعة كاليفورنيا ديفيز، واتحاد BCBCB للجامعات وشركة "دايموند ديفلوبرز". ومنذ توقيعنا على مذكرة التفاهم في فبراير الماضي، نعمل معًا من أجل تطوير برنامج التدريب المهني والبحوث والدراسات في عدد من المجالات المتعلقة بالاستدامة. وستتيح لنا هذه الشراكة الاستفادة من مركز الابتكار
&
في دايموند، وهو عبارة عن مؤسسة بحثية جديدة تسعى إلى تطبيق أفضل الممارسات المستدامة، ووضع معايير جديدة للدراسات حول الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة. ونتطلع للوقوف إلى جانب المدينة المستدامة لتحقيق أهدافها والعمل بشكل جماعي في البحوث التي تهدف إلى جعل كوكبنا أكثر استدامة".
&
وقال فضلو خوري، رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت: "يتمثّلُ هدفنا من خلال هذه الزيارة المشتركة في استكشاف آفاق تعاوننا الحالية والمستقبلية مع "المدينة المستدامة"، ونحن نثمِّنُ عالياً الجهود المشهودة التي تبذلها "دايموند ديفلوبرز" في تبني مزيد من الأبحاث بهدف التوصل إلى النتائج والحلول المستدامة لخدمة البيئة المحلية، ونقل هذه التجربة العملية إلى دول ومناطق أخرى حول العالم. ولا شكَّ في أن هذه المدينة الفريدة ستشكل عند اكتمالها تجسيداً واقعياً لأرقى ما توصلت إليه معايير الاستدامة المستندة إلى أحدث الدراسات البحثية وتطبيقاتها، ونتوقع لها أن تصبح وجهةً عالمية ومقصداً للباحثين المتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم".
&
وعقَّب عبداللطيف أبو حجلة، رئيس جامعة بيرزيت في فلسطين، قائلاً: "لقد أتاحت لنا هذه الزيارة اكتشاف المقوِّمات الهائلة التي تتمتع بها "المدينة المستدامة"، ويبدو لنا جلياً أن هناكَ خبراتٍ وكفاءاتٍ متخصصةً وقفت وراء إطلاق حزمة المبادرات البيئية في هذا المشروع، وتأكد لنا من خلال جولتنا الاستطلاعية في مرافق المشروع ومكوناته أن هذه المدينة ستضفي لمسة مبتكرة على القطاع العقاري في إمارة دبي تشكل "الاستدامة" محورها الجوهري. ولا شك في أن شركة "دايموند ديفلوبرز" القائمة على تنفيذ المدينة وتطويرها نجحت في توفير بيئة جاذبة تحتضن الإبداع وتحفزه من خلال إرساء بيئة متكاملة وملائمة، وكلنا أمل في أن يسهم تعاوننا الأكاديمي في دعم أهداف المدينة المستدامة، ونتطلع إلى أن يكون لنا دورٌ أساسي في تحقيق طموحاتها المستقبلية".
&
من جانبه، قال جوزيف جبرا، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية: "نحن نرى أمامنا مدينة متكاملة بامتياز، ونفخرُ كثيراً بأن تُقام في منطقتنا العربية مشروعاتٌ مبتكرة من هذه الفئة. كما نقدِّرُ كثيراً الجهود التي تبذلها الجهة المطورة لتأسيس هذا المشروع العالمي وحرصها على دعم العناصر الرئيسة الثلاثة التي تقوم عليها الاستدامة؛ وهي الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. إن إقامة مثل هذه المبادرات تشكل تحدياً هائلاً، فالمعايير التي يقوم عليها هذا المشروع لا تزال في طور التطور في شتى أنحاء العالم ولم تحقق أهدافها بعد، إلا أن القائمين على تطوير المدينة المستدامة لديهم رؤية واضحة ومسارات محددة لتجاوز هذه العقبات والتحديات، من أهمها بناء علاقات تعاون مع أهم وأشهر الجامعات العالمية المتخصصة في البحث والتطوير للاستفادة من آخر ما توصلت اليه البحوث في مجال الاستدامة. إننا متفائلون للغاية، ومتحمسون كثيراً للمشاركة والإسهام في تطوير هذا المشروع".

وفي استعراضه للأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها إقامة مثل هذه المبادرات والمشروعات الفريدة على أرض الدولة، أوضح بيون شيرفيه من الجامعة الأميركية في الشارقة، قائلاً: "يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع الهام الذي يسعى إلى ترجمة المفاهيم المستدامة وتطبيقها في بيئة الجامعة الحقيقية. إننا في الجامعة الأميركية في الشارقة نتطلع إلى المساهمة أيضا في إنجازات المدينة المستدامة خاصة في مجال البحوث وتوفير التدريب، والتي تهدف إلى خلق كادر من الأكاديميين القادرين على قيادة بيئات العمل والمعيشة المستدامة في دولة الإمارات والمنطقة".
&
وفي معرض تعليقه على هذا المشروع، قال شريف صدقي، المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يسرني التعرف على هذا المفهوم المدهش للمدينة المستدامة التي يتم تطويرها بالكامل بالتناغم مع احتياجات المنطقة. وأرى في ذلك نموذجًا رائدًا ينبغي اتباعها من قبل جميع المطورين العقاريين، ليس فقط في المنطقة بل في العالم أجمع، وأنا على يقين تام من أنه سيكون لشركة دايموند ديفلوبرز دور كبير في تغيير معايير البناء في المنطقة".
&
وفي أعقاب الزيارة، ناقشت الوفود المشاركة فتح مزيد من آفاق التعاون بين المدينة المستدامة والجامعات الزائرة، بخاصة في الجوانب المتعلقة بتبادل الخبرات والزيارات، والدراسات التطبيقية، وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب.
&
يُذكر أن النتائج الأولية التي تم تسجيلها حتى الآن في المراحل المنجزة من المشروع تؤكدُ أن المدينة بصورتها النهائية ستشكل أيقونة استدامة حقيقية ستقدمها " دايموند ديفلوبرز" هدية للعالم أجمع من أرض دبي.

وتبدي الشركة المطورة تفاؤلاً متنامياً بنجاح خططها التي وفرت لها الأرضية الخصبة لاستقطاب استثمارات كبيرة لدعم الأبحاث العلمية، فضلاً عن بناء علاقات تفاهم وتعاون متقدمة مع مؤسسات بحثية ومراكز علمية مشهورة في هذا المجال، على حدّ تعبير البيان.
&