تستضيف العاصمة النمساوية فيينا محادثات دولية مهمة بشأن الأزمة في سوريا، لكنّ مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبّروا عن شكوك في احتمال تحقيق انفراجة في مؤتمر الجمعة، الذي من المتوقع أن يشارك فيه وزراء للخارجية ومسؤولون كبار من 17 دولة.


نصر المجالي: تتركز الأنظار حول ما إذا كانت إيران، التي تشارك للمرة الأولى في مؤتمر دولي عن سوريا، مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع الانتقال السياسي في سوريا.

وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تأمل بأن تسمع من إيران وروسيا - حليف الأسد الرئيسي الآخر - بشأن هل ستكونان على استعداد للتخلي عن الزعيم السوري، الذي تحمّله واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون والعرب المسؤولية عن سنوات من إراقة الدماء.

فترة انتقالية
على هذا الصعيد، قال مسؤول بارز من الشرق الأوسط على دراية بالموقف الإيراني لـ(رويترز) يوم الخميس إن طهران قد تقبل فترة انتقالية تستمر ستة أشهر، ويتقرر في نهايتها مصير الأسد في انتخابات عامة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد طهران إلى المحادثات بشأن سوريا، التي ستعقد يوم الجمعة، إن "إيران لا تصرّ على إبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد".

وقال المسؤول البارز من الشرق الأوسط، الذي على دراية بالموقف الإيراني، إن ذلك قد يذهب إلى حد إنهاء الدعم للأسد بعد فترة انتقالية قصيرة.

حلول وسط
وأضاف قائلًا "المحادثات تتركز على حلول وسط، وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر... بالطبع سيكون الأمر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد".

وتحادث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد وصوله إلى فيينا الأربعاء مع نظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني.

وأشارت المسؤولة الأوروبية بعد الاجتماع إلى الأزمة السورية، وقالت إنه توافرت فرصة لجلوس جميع الأطراف على الطاولة، لكي تبدأ مرحلة سياسية لتسوية الأزمة، وإن الاتحاد الأوروبي ضمن دعمه لهذه المسيرة يؤكد على مكافحة الإرهاب وصون وحدة الأراضي السورية.

&