بيروت: قتل سبعون شخصا واصيب 550 آخرون بجروح الجمعة في القصف الذي استهدف مدينة دوما، احد معاقل المعارضة السورية في ريف دمشق، بحسب ما ذكرت منظمة اطباء بلا حدود اليوم السبت.
واشارت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الى ان القصف كان جويا واستهدف سوقا في المدينة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اورد امس حصيلة اشارت الى مقتل 58 شخصا في "قصف صاروخي" لقوات النظام على المدينة، قبل ان يشير اليوم الى ان القتلى سقطوا في "قصف صاروخي وجوي".
وجاء في بيان لمنظمة اطباء بلا حدود "قتل سبعون شخصا على الاقل واصيب 550 آخرون في غارة استهدفت سوقا في دوما قرب دمشق"، وذلك غداة قصف مستشفى ميداني في المنطقة، ما جعل عملية اسعاف العدد الكبير من الجرحى الوافدين امرا صعبا.
واوضحت المنظمة ان "القصف المدفعي الذي استهدف فرق الاغاثة بعد الغارة الجوية فاقم الدمار"، مشيرة الى ان بين الجرحى "250 كانوا بحاجة الى عمليات جراحية و300 تمت معالجتهم من اصابات لا تتطلب جراحة".
وافادت المنظمة عن مقتل 15 شخصا واصابة مئة آخرين بجروح في غارة جوية استهدفت مستشفى ميدانيا في دوما في الغوطة الشرقية الخميس. وكان المرصد اشار الى ان سقوط ثمانية قتلى في الغارة على المستشفى التي نفذتها قوات النظام.
ونقل بيان اطباء بلا حدود عن مدير مستشفى قريب من موقع القصف مدعوم من المنظمة ان "القصف كان عنيفا للغاية"، مشيرا الى ان "الاصابات كانت اسوأ من اي شيء شهدناه في السابق، بالاضافة الى العدد الكبير من القتلى. كان علينا ان نقوم بعمليات عدة لبتر الاطراف، وخسر عدد كبير من الجرحى كميات كبيرة من الدماء".
وتابع "فعلنا ما بوسعنا، الا ان عدد الاصابات الخطيرة كان اكبر من قدرتنا في ظل مواردنا المحدودة".
وتخضع دوما منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، ما يتسبب بمعاناة السكان من نقص كبير في المواد الغذائية والادوية.
وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها على اطراف دمشق.
التعليقات