دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى عقد محادثات دولية "موسعة" بخصوص النزاع السوري قريبًا، متهمًا بعض الدول بمحاولة التهرّب من المفاوضات.


إيلاف - متابعة: صرح لافروف في مؤتمر صحافي في يريفان أن لائحة المشاركين الساعين الى اتفاق حول النزاع، الذي ادى الى مقتل 250 الف شخص، تكبر منذ محادثات الشهر الفائت في فيينا. وقال "سيحصل لقاء آخر في المستقبل الاقرب في صيغة موسعة... تشمل حوالى عشرين بلدًا ومنظمة".

تملص من مسؤوليات
وستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في الحوار، الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وايران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ اكثر من اربع سنوات. واضاف لافروف أن احراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبًا، بسبب محاولات عدد من الدول "التهرب" من انجاز العمل المطلوب.

وقال إن "مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة الى ضرورة رحيل الرئيس (السوري بشار) الاسد"، معتبرًا ان هذه المقاربة تؤدي الى الانشغال عن العمل المجدي.

وعقدت 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران، في اجتماع في 30 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا، في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا. وصدر بيان دعا الى اجراء انتخابات باشراف الامم المتحدة، والى ان تتوسط الامم المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام.

وتتمسك الدول الغربية وبعض الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بأن تؤدي أي عملية انتقالية الى ازاحة الاسد، بينما تؤكد موسكو ان الاولوية هي لمكافحة الارهاب في سوريا. وبدأت موسكو في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا تقول انها تستهدف اهدافًا "ارهابية"، بينما تتهمها الولايات المتحدة ودول اخرى باستهداف مجموعات معارضة للاسد عوضًا عن التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية.

وفد معارض
وتنفذ واشنطن على رأس ائتلاف دولي منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة في سوريا ضد مواقع وتجمعات تنظيم الدولة الاسلامية. واشار لافروف الى ان بلاده سبق أن أطلعت شركاءها في الملف السوري على "لائحتنا للمنظمات الارهابية"، وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة الى "لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من".

في موسكو، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدًا من "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" المعارضة المقبولة من النظام السوري، بحسب بيان للخارجية.

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة يحيى عزيز في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في دمشق، إن الوفد كان برئاسة رئيسة الهيئة حسن عبد العظيم، مشيرًا الى انه زار موسكو تلبية لدعوة من وزارة خارجيتها، وان البحث تطرق الى "التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للازمة السورية".