القدس: سخر رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي يزور اسرائيل حاليا من الذين يدعون الى مقاطعة اسرائيل، وشبههم بـ"الاكاديميين اليساريين الذين يرتدون الالبسة التي عفا عليها الزمن".
&
واعتبر جونسون المعروف بتسريحة شعره الغريبة وتصريحاته المثيرة للجدل، ان الدافع وراء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل (بي دي اس) هو "سوء تفاهم".
&
وقال جونسون للصحافيين "لا يمكن ان افكر بامر اكثر غباء من ان تقول بانك ترغب في ان يكون هناك نوع من سحب الاستثمارات او فرض عقوبات...او مقاطعة دولة، فرغم كل ما يقال ان اسرائيل هي الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط".
&
وتابع "اولئك الذين يدعمون ما يدعى بالمقاطعة هم مجموعة من الاكاديميين اليساريين الذين يرتدون الالبسة التي عفا عليها الزمن".
&
وكان جونسون ادلى بحديثه الصحافي هذا الاثنين، ونشرت وزارة الخارجية الاسرائيلية فيديو يتضمن حديثه الثلاثاء على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
&
وتأتي تصريحاته مع زيادة الضغوط من قبل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين ومن حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل" (بي دي اس) على الشركات الاجنبية المرتبطة بمشاريع اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
&
ومن جهته، اكد عمر البرغوثي وهو ناشط فلسطيني في مجال حقوق الانسان وعضو مؤسس في حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل" لوكالة فرانس برس في رد مكتوب ان تصريحات جونسون شبيهة بالتصريحات التي ادلت بها رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر، ووصفت فيها حزب المؤتمر الوطني الافريقي في جنوب افريقيا بالمنظمة "الارهابية".
&
وقال البرغوثي "مثلما قامت ثاتشر بدعم نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، فان جونسون يحاول بطريقة يائسة ومرتبكة انقاذ دولة الفصل العنصري اسرائيل من عزلتها المتسارعة كمنبوذة في العالم".
&
واضاف البرغوثي ان حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل تعد "حركة عالمية فعالة جدا واستراتيجية وهناك اقرار بان لديها تأثيرا كبيرا على نظام القمع في اسرائيل".
&
وبدأت زيارة جونسون الى الدولة العبرية الاحد وتستمر حتى الخميس. والتقى خلالها عددا من المسؤولين الاسرائيليين.
&
وادلى جونسون سابقا بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل ووجد نفسه عدة مرات في مواقف محرجة.
&
وخلال زيارة قام بها الى طوكيو الشهر الماضي، اوقع جونسون طفلا يبلغ من العمر 10 اعوام خلال مباراة للركبي مع مجموعة من طلاب المدارس.
&