القاهرة: قتل ثمانية مدنيين، بينهم طفل، ليل الاربعاء الخميس برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العريش في شمال سيناء، حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، فيما قتلت طفلة في حادث منفصل، حسب ما افادت مصادر امنية وطبية.

وقال مسؤول امني في شرطة العريش ان مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص سبعة رجال وطفل عمره اربع سنوات من البدو المرحلين من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.

وكانت السلطات المصرية رحلت الآلاف من سكان رفح، بعدما شرعت في اقامة منطقة عازلة على الحدود لوقف عمليات التهريب ودخول الاسلحة بين قطاع غزة وسيناء. ووقع الهجوم قرب مركز للشرطة في محافظة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. ورجح المسؤول الامني ان يكون سبب الهجوم هو تعاون المدنيين مع قوات الامن.

واكد مسؤول طبي في مستشفى العريش، حيث وصلت الجثث في وقت مبكر من صباح الخميس مقتل الاشخاص الثمانية بالرصاص. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، لكن جماعات جهادية تبنت أخيرا اعدام اشخاص عدة في سيناء، سواء بقطع الرأس او بالرصاص، بعدما اتهمتهم بالتجسس لصالح الجيش المصري اواسرائيل.

ومنطقة شمال سيناء معقل تنظيم "انصار بيت المقدس" الذي اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية واطلق على نفسه حينها اسم "ولاية سيناء".
وسبق وبث هذا التنظيم فيديوهات لمدنيين من البدو يعترفون بـ"التعاون مع الجيش المصري" قبل قتلهم.

وفي حادث منفصل، قتلت طفلة عمرها خمس سنوات، واصيب والدها بجروح بالغة في قدمه اليسرى ليل الاربعاء الخميس، بعدما انفجرت عبوة ناسفة في سيارتهم اثناء مرورهم قرب مركز للشرطة في مدينة العريش، حسب ما ذكر مصدر امني ومسؤول طبي في مستشفى العريش.

واشارت المصادر الامنية الى ان مجهولين زرعوا عبوة ناسفة خلف مركز الشرطة لاستهداف سيارات الشرطة الا انها انفجرت لدى مرور هذه السيارة المدنية. وتشهد شمال سيناء مواجهات بين الجماعات الإسلامية المسلحة التي تستهدف قوات الأمن المصري، لكن المدنيين يقعون ضحية الكثير من هذه المواجهات. وقتل مئات من عناصر الشرطة والجنود في الاشهر الاخيرة في هجمات وقع اكثرها دموية في شمال سيناء.