كركوك: قتل سبعة اشخاص الخميس في اشتباكات بين& عناصر الحشد الشعبي والقوات الكردية على الطريق العام بين بغداد وكركوك، بحسب ما ذكر مسؤول، في مؤشر على الخلافات بين الجانبين المتحالفين ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويشكل العنف تهديدا كبيرا للمحافظات التي تنشط فيها القوتان يمكن ان تؤدي الى مزيد من الاضطرابات.
وقتل في الاشتباك سبعة اشخاص واصيب 22 اخرين من بينهم مدنيون ومقاتلون، بحسب ما افاد شلال عبد البابان قائمقام طوزخرماتو.
واعتقل نحو 40 شخصا من الجانبين لعلاقتهم بالاضطرابات، بحسب المسؤول.
وذكر رضا محمد كوثر رئيس لجنة الامن المحلية ان المسلحين من الجانبين تمركزوا في مباني البلدة واستخدموا الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في القتال.
واضاف انه تم الاعلان عن حظر التجول بسبب العنف، بينما قال عبد البابان ان القتال توقف مساء الخميس.
وحصلت مناوشات في الماضي بين الطرفين، لكنها المرة الاولى التي يسقط قتلى في مواجهة بينهما.
واندلعت الاشتباكات صباح الخميس بعد ان رفضت قوة من الحشد التوقف عند الحاجز الامني الذي يقيمه الاكراد جنوب مدينة طوزخرماتو، لكن قادة الحشد يؤكدون تعرض عناصرهم الى هجوم من البشمركة بدون سبب يذكر، وتسود حالة من التوتر في المدينة.
وقال محمد البياتي، القيادي في منظمة بدر، احد فصائل الحشد الشعبي، في بيان ان "مجموعة من البشمركة استهدفت افرادا من الحشد وقوات بدر الجناح العسكري في اطراف طوزخرماتو دون سبب يذكر".
واتهم مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في المنطقة حسن بارام الحشد الشعبي ببدء الهجوم على قوات البشمركة.
وقال "اندلعت الاشتباكات بعد هجوم عناصر الحشد على نقطة التفتيش".
وقال شلال عبد البابان "نحن نحقق في اسباب الحادث ونعمل على الحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم الوضع".
وينتمي عناصر البشمركة في هذه المناطق الى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني.
وتم قطع الطريق العام الذي يربط بغداد بكركوك والمحافظات الشمالية على اثر الاشتباكات.
وفرضت قوات البشمركة سيطرتها على الطوز الواقعة جنوب كركوك بعد انسحاب قوات الجيش اثر الهجوم الواسع الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة العام الماضي.
وطوزخرماتو ذات اغلبية من التركمان الشيعة الذين انتموا الى فصائل مسلحة تمكنت بعد هذا الهجوم من تحرير مناطق حاصرها الجهاديون على الطريق الممتد بين كركوك ومحافظة ديالى جنوبا.
التعليقات