يبدو أن شركات الاتصالات السعودية تستعد اليوم لمواجهة خطر برامج المكالمات الهاتفية والمرئية المجانية التي يتم استخدامها من قبل أكثر من 79%&من&المجتمع السعودي،&إذ توقعت مصادر أن تشرع في إجراء توقيف خدمات الاتصالات عبر النت خلال الأسابيع المقبلة، من غير سابق إنذار لتضع المستخدم&أمام الأمر الواقع.


الرياض: تعتزم شركات اتصالات عاملة في السوق السعودية إنشاء تحالف& لمواجهة برامج المكالمات الهاتفية والمرئية المجانية ، وذلك في خطوة تسعى من خلالها إلى إيقاف هذه الخدمات وقصر ما تقدمه من خدمة بيانات على البرامج الأخرى غير الهاتفية، لتحقيق الاستفادة من عائد المكالمات الهاتفية التقليدية، بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن السعودية.

ويتعامل أكثر من 24 مليون شخص في السعودية مع الإنترنت ، وأكثر من 79% من السكان يستخدمون الهواتف الذكية، وهناك تسارع وتزامن منقطع النظير في الدخول إلى الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المجانية مما احدث تراجعا لوسائل الاتصال التقليدية& مقابل هذه& التطبيقات.

وفي ظل هذا الاهتمام بالتطبيقات المجانية ، تعتزم شركات اتصالات كبرى التحالف& لإيقاف خدمة الاتصالات الهاتفية الصوتية عبر النت، لتحجيم الاستفادة من هذه التقنية وزيادة إيراداتها، حيث توقعت مصادر أن تشرع الشركات في إجراء توقيف خدمات الاتصالات عبر النت خلال الأسابيع المقبلة، من خلال إغلاق الخدمات نفسها عبر مقاسم النت، من غير سابق إنذار بإيقاف الخدمات لتضعه أمام الأمر الواقع.

المحامي الدكتور إبراهيم زمزمي، قال في تصريحات اعلامية ان شركات الاتصال لن تستطيع كسب الرهان مهما طال الزمان، ولابد من استثمار التقنية وابتكار برامج لتجعل العميل معها لا أن تحاربه بطرق إغلاق بعض المنافذ التي وجد فيها المستهلكون التخفيف من أعباء تكاليف الاتصالات الهاتفية، وقال زمزمي إن شركات الاتصالات مطالبة بالنزول عند رغبات العملاء، بعد أن أصبحت السوق العالمية في الوقت الراهن مفتوحة، مستدركا بقوله إن تلك الشركات لن تستطيع ربح المليارات من السيطرة بهذه الطرق، وإنما عليها الابتكار والابتعاد عن الاحتكار.

من جهته ، قال اياس السليماني المتخصص في التطبيقات الذكية ، ان شركات الاتصال قد تتمكن من حجب بعض الخدمات التي تقدمها تلك التطبيقات سواء خدمات تراسل نصية او صوت او فيديو ، مشيرا في حديثه لـ ايلاف ان التخفيضات المتوالية على أسعار المكالمات لم تشفع لتلك الشركات في ظل استخدامات شبة مجانية للتطبيقات الاخرى وتعدد خدماتها وهو قطعا ما يسبب في التقليل من ايرادات شركات الاتصال التقليدية.

وقال اياس ان تطبيقات الاتصال المجاني قد قضت على ما كان يعرف بمحال كبائن الهاتف المخصصة للمكالمات الدولية ، والتي اختفت تماما من السوق السعودي، بسبب قلة المستخدمين حيث لم يعد الكثير من المتصلين يستخدم تلك الكبائن كون الاغلب أصبح يفضل استخدام برامج التواصل المجاني التي تتيحها الهواتف الذكية، مشيرا ان الدور الان هو على شركات الاتصال التي بدأت تتأثر& بتنامي تطبيقات الاتصال المجاني، لاسيما في إيرادات الرسائل القصيرة والمكالمات الدولية التي بدأت بالتراجع لصالح هذه التطبيقات،& كما إن الآثار السلبية ظهرت جلياً مع دخول شبكات الجيل الثالث والانتشار المتزايد لاستخدام الهواتف الذكية.