الرياض: توفي مساء اليوم السبت، وزير البترول السعودي السابق، هشام محيي الدين ناظر، عن عمر يناهز 80 عاما،&وقد مثل الناظر المملكة في العديد من المحافل الدولية وشارك في العديد من مؤتمرات القمة الخليجية والعربية، كما مُنح &تسعة عشر وساماً من مختلف دول العالم على رأسها وشاح الملك عبد العزيز.
&
والراحل هشام ناظر هو سياسي سعودي شغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية، وعين سفيرا للسعودية في القاهرة عام 2005، ولد هشام محيي الدين ناظر في مدينة الرياض وأتم دراسته الابتدائية والمتوسطة بمدارس الفلاح. وتلقى تعليمه الثانوي في كلية فيكتوريا بالإسكندرية وحصل على شهادة أكسفورد وكمبريدج العامة، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس) حيث حصل على البكالوريوس في العلاقات الدولية بمرتبة الشرف الأولى وذلك في عام 1957.
&
وفي عام 1958 حصل على الماجستير في العلوم السياسية من نفس الجامعة. وحصل على درجة الدكتوراة الفخرية في القانون من جامعة كوريا وفي عام 1991&نال الدكتوراه الفخريه في القانون الدولي من الجامعة الأميركية بالقاهرة.
&
وعلى الرغم من أنه أصبح وزيراً للبترول والثروة المعدنية في أواخر عام 1986 إلا أن علاقته بالبترول قد بدأت قبل ذلك بكثير وبالأصح منذ تخرجه وعودته لوطنه حيث عمل آنذاك في المديرية العامة لشئون الزيت والمعادن، وكان أول محافظ للمملكة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وذلك في عام 1961، كما عين عام 1962 وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية وهو منصب أحتفظ به حتى عام 1968.
&
واختاره الملك فيصل بن عبد العزيز ليكون المسؤول عن إعداد أول خطه للتنمية في المملكة العربية السعودية، حيث عينه رئيساُ للهيئة المركزية للتخطيط بمرتبة وزير في عام 1968 وكانت تلك الخطة (1970 – 1975) بداية الانطلاق نحو التنمية حيث وضعت الأسس الهامة للتنمية في المملكة العربية السعودية. وأصبح في عام 1971، وزير دولة وعضو مجلس الوزراء، بالإضافه إلى عمله كرئيس للهيئة المركزية للتخطيط، وفي عام 1975 أصبح وزيراً للتخطيط بعد أن تحولت الهيئة المركزية للتخطيط إلى وزارة، ووضع بالتالي خطط التنمية الخمس للمملكة العربية السعودية.
&
وفي أثناء ذلك عين في عام 1975 م نائباً لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالإضافه إلى عمله، والتي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز &شخصياً، والتي أنيط بها مسؤولية بناء أكبر وأحدث مدينتين صناعيتين في العالم (الجبيل وينبع) يربط بينهما أنبوبا النفط والغاز لتقوم فيهما صناعات عديدة أصبحت مصدراً مهماً للدخل.
&
من البترول للسياسة
&في أواخر عام 1986 أصدر العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز أمره الملكي بتعيين هشام ناظر وزيراً للبترول والثروة المعدنية بالإضافه إلى عمله في وزارة التخطيط بالنيابة في فترة من أصعب الأوقات في عالم البترول. وقد قام بإعادة هيكلة وزارة البترول التي بدأ منها إعادة عملية تنظيم بترومين فتم دمج الصناعات المتشابهة في شركات موحدة.. فتوحدت المصانع الثلاث لزيوت التشحيم في شركه واحدة (بترولوب)، وتوحدت كذلك أعمال الإنتاج والتسويق والتوزيع والنقل لمصافي التكرير، تمهيداً لضمها مع إنتاج الخام التي تتولى مسؤوليته أرامكو السعودية، وكان لشركة أرامكو نصيبها من هذا التطوير حيث تحولت إلى شركة سعودية بالكامل بإدارة سعودية بعد أن صدر نظامها بمرسوم ملكي بتاريخ 4/ربيع ثاني/ 1409 هـ الموافق 13/نوفمبر/1988 م وأصبح الأستاذ هشام ناظر أول رئيس مجلس إدارة سعودي لهذه الشركة.
&
وفي أواخر عام 2005 عيين بناء على تكليف من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز سفيراً للمملكة العربية السعودية بالقاهرة حتى تم اعفائه من منصبه بعد انتشار مقطع فيديو على الإنترنت يظهر مشادة كلامية مع إحدى المواطنات السعوديات التي تطالبه بسرعة إجلاء العائلات من مصر بسبب الأحوال الأمنية المتدهورة إبان الثورة.
&
وقد مثل الناظر المملكة في العديد من المحافل الدولية وشارك في العديد من مؤتمرات القمة الخليجية والعربية، كما مُنح &تسعة عشر وساماً من مختلف دول العالم على رأسها وشاح الملك عبد العزيز.
&