كوالالمبور: وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الى ماليزيا حيث سيجري مع رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق محادثات تتناول الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان، ويحرص في الوقت نفسه على الحفاظ على علاقات وثيقة.

ويعتبر اوباما رئيس حكومة هذا البلد الاسيوي في جنوب شرق آسيا شريكا اساسيا يسعى الى ترسيخ تحالفات اقليمية لمواجهة الهواجس المتعلقة بالنفوذ المتزايد للصين. وكان اوباما ورئيس الوزراء الماليزي عقدا لقاء على انفراد خلال مباراة في كرة المضرب في كانون الاول/ديسمبر الماضي في هاواي.

لكن العلاقة باتت موضع تساؤلات بعد تعرض نجيب عبد الرزاق لمزيد من الانتقادات بسبب التدابير القمعية التي يتخذها ضد معارضيه وتورطه في فضيحة فساد. وادى هذا الوضع الى بروز اتهامات تفيد ان واشنطن تفضل مصالحها الجيوسياسية على بعض المبادىء الاساسية للولايات المتحدة.

وقد وصل الرئيس الاميركي الى كوالالمبور آتيا من مانيلا في الفيليبين، حيث شارك في المنتدى السنوي للتعاون الاقتصادي لاسيا-المحيط الهادىء.

وعشية وصوله الى ماليزيا، دعت زعيمة المعارضة الماليزية وان عزيزة وان اسماعيل، الرئيس الاميركي الى ممارسة ضغوط لاجراء اصلاحات ديموقراطية في هذا البلد الذي يصبح كما قال "اوتوقراطية غير متسامحة".

واعتبرت وان ان "على باراك اوباما ان يذكر رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بأن تطوير المبادلات الاقتصادية يجب ان يترافق مع التقدم على صعيد حقوق الانسان والحوكمة الرشيدة".

ويأخذ عدد من النقاد في ماليزيا على نجيب عبد الرزاق زيادة التدابير القمعية ضد المعارضين بعد هزيمة حزبه الحاكم منذ الاستقلال في 1958& في الانتخابات التشريعية في 2013.

وتقول المعارضة ان الوضع تدهور بعد الكشف في تموز/يوليو عن معلومات مربكة لنجيب عبد الرزاق، وتتعلق بتحويل حوالى 700 مليون دولار (650 مليون يورو) الى حساباته الشخصية، في اطار فضيحة مالية لشركة وان ماليزيا ديفلوبمنت برهاد التي تأسست لدى وصوله الى الحكم في 2009 ، من اجل تحديث البلاد. وترزح اليوم تحت ديون تبلغ 10 مليارات يورو.