زار كل من الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني، صباح اليوم الاثنين، صالة باتاكلان للحفلات الموسيقية، التي استهدفتها اعتداءات "الجهاديين"، قبل أن يتوجها إلى قصر الإليزيه لعقد مباحثات حول الإرهاب، حيث أكدا على التزامات دفاعية مشتركة، كما وضع كاميرون في تصرف فرنسا قاعدة جوية بريطانية في قبرص.


إيلاف - متابعة: قالت الرئاسة إن كلًا من هولاند وكاميرون وضعا وردة أمام الصالة التي قتل فيها 89 شخصًا بينهم بريطاني. وقد رافقتهما رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو.

وكتب كاميرون في تغريدة على حسابه على تويتر إن "الرئيس هولاند وأنا جنبا الى جنب". وارفق التغريدة بصورة لهما امام جدار من الورود والشموع والأعلام الفرنسية شيّد لذكرى الضحايا. بعد ذلك توجّه هولاند وكاميرون الى قصر الاليزيه لإجراء محادثات حول الإرهاب وسوريا، سيعقبها لقاء مع الصحافيين.

يدشّن هذا اللقاء اسبوعًا من المحادثات الدبلوماسية المكثفة، التي سيجريها هولاند، الذي يرغب في بناء تحالف واسع ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بعد عشرة ايام على اعتداءات اودت بحياة 130 شخصًا، وتبناها هذا التنظيم.

وبعد لقائه كاميرون اليوم،&يجري هولاند محادثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء في واشنطن، ثم مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء في باريس، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في موسكو. ومساء الاحد سيتناول العشاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

التزامات مشتركة
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين إن الهدف العسكري في سوريا والعراق هو "الحاق اكبر ضرر ممكن" بتنظيم الدولة الاسلامية، الامر الذي اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تأييده بكل "حزم". واضاف "نحن مقتنعون بأننا يجب ان نستمر في ضرب داعش في سوريا. سنكثف ضرباتنا، وسنختار الاهداف التي من شأنها ان تلحق اكبر ضرر ممكن بهذا الجيش الارهابي"، مشيرًا الى "التزامات مشتركة" مع لندن في مجال الدفاع.

وقال كاميرون في ختام لقائه مع هولاند، "أدعم بقوة خطوة الرئيس هولاند لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا"، مؤكدًا "قناعته بضرورة قيام بريطانيا بذلك ايضا". واضاف كاميرون: "سوف نبذل كل ما في وسعنا لدعم الاصدقاء والحلفاء الفرنسيين لالحاق الهزيمة بهذا التهديد الشيطاني". وتابع: "اليوم، قررنا مواصلة تسريع جهودنا والعمل بشكل وثيق مع الدول الاوروبية".

وقال ايضًا: "يجب علينا أن نفعل المزيد للقضاء على التهديد الناجم من عودة المقاتلين الاجانب من سوريا (...) فمن السخف بكل صراحة أن نحصل على معلومات من خارج دول الاتحاد الاوروبي اكثر من تلك التي يمكننا الحصول عليها من الدول الاعضاء". واضاف كاميرون انه وضع في تصرف فرنسا قاعدة جوية بريطانية في قبرص. واكد كاميرون "اليوم، اقترحت على الرئيس استخدام قاعدة اكروتيري من قبل الطيران الفرنسي المشارك في العمليات ضد داعش، ومساندة اضافية لتزويد الطائرات بالوقود جوًا".

من جهته، قال هولاند إن حاملة الطائرات شارل ديغول "ستصل قريبًا قبالة السواحل السورية، ولديها تكليف واضح للضرب وبشدة ضد داعش". واشار الى قرار الامم المتحدة في نهاية الاسبوع الماضي لمكافحة التنظيم المتطرف، قائلاً انه "يستند" الى هذا النص، لانه "وضع اهدافًا يجب ان تكون ايضًا للمجتمع الدولي: تدمير داعش والعمل على التوصل الى حل سياسي في سوريا".

واكد من جهة اخرى من دون مزيد من التوضيحات، "لدينا اتفاق بين فرنسا والمملكة المتحدة، هو معاهدة لانكستر (وقعت عام 2010) التي تعني انه في مجال الدفاع، لدينا التزامات مشتركة تتجاوز ما يمكننا القيام به بين الحكومات الاوروبية".

&