بهية مارديني: اعتبر منذر آقبيق عضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري المعارض في حديث مع "إيلاف" أنّ "بريطانيا أيدّت نضال الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة منذ اليوم الأول، وهذه الدولة العظمى قدّمت مساعدات مهمة للسوريين ولأطراف المعارضة السورية، ولديها رؤية ناضجة تتلخص في ان الحل في سوريا هو في التخلص من مجرميها الأسد وداعش، و ان الضربات الجوية لوحدها لا تكفي بدون شركاء على الأرض".

وقال آقبيق: "السياسة البريطانية مع المعارضة المسلحة المعتدلة. لذلك فإن زيادة دور بريطانيا في سوريا يتوقع أن يكون له أثر إيجابي".

لكنه أشار الى أن "الجدل يدور الآن في بريطانيا حول من يجب التخلص منه أولا الاسد ام داعش؟ خاصة أن رئيس الوزراء البريطاني قال خلال جلسة البرلمان أن بريطانيا لا يمكنها انتظار الانتقال السياسي كي تواجه داعش في سوريا الآن".

من وجهة نظر آقبيق فأنه "مع أهمية استمرار مواجهة داعش فإن أحداث الانتقال السياسي ورحيل الأسد سوف يساعد كثيرا في القضاء على داعش، اولا لأن الشريك على الأرض وهو الشعب يتعرض لهجمات متعددة وشرسة من النظام و حلفائه الإيرانيين على الأرض والروس في الجو، فكيف يمكن له أن يواجه داعش بفعالية وهو في حالة الدفاع في جبهة أخرى".

وأضاف "أما إذا حيدت جبهة الاسد فإن القضاء على داعش بوجود الدعم الجوي من الحلفاء يصبح مسألة وقت".

وتشارك بريطانيا في توجيه الضربات الجوية إلى التنظيم في العراق لكنها لا تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بعد أن رفض البرلمان البريطاني ذلك في السابق.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا مجلس العموم البريطاني إلى الموافقة على اشتراك بريطانيا في الضربات الجوية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

ووجه هولاند الشكر لبريطانيا على دعمها لفرنسا بعد الهجمات الدموية التي تعرضت لها باريس ، وقال هولاند إنه يأمل أن يدعم النواب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مسعاه للحصول على موافقة البرلمان على اشتراك القوات الجوية البريطانية في الحملة على التنظيم في سوريا.

فيما قال كاميرون إن هناك "حاجة ملحة" لتوجيه الضربات الجوية للتنظيم في سوريا.

وعرض رئيس الوزراء كاميرون خطته للقيام بضربات عسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا على البرلمان يوم الخميس الماضي.وأكد إن توجيه تلك الضربات سيجعل من بريطانيا مكان أكثر أمنا.

ووعد كاميرون بتنظيم الاقتراع على توجيه تلك الضربات داخل البرلمان عندما يشعر أنه قادر على الفوز بتأييد البرلمان لتلك الخطوة.

ويتطلب ذلك، بحسب بي بي سي، اقناع المزيد من أعضاء حزب العمال بتأييد ذلك القرار للتغلب على أي معارضة محتملة له من داخل حزب المحافظين.

وكشفت جهود كاميرون لاقناع أعضاء مجلس العموم بتأييد توسيع الضربات الجوية لتشمل سوريا، عن انقسام في الرأي بحزب العمال حيث كتب جيريمي كوربن لحزبه يقول إنه لا يمكنه تأييد الأسباب التي تخول العمل العسكري.

فيما قال هيلاري بن المتحدث باسم الشؤون الخارجية في حزب العمال إن مثل هذه الخلافات متوقعة عند التفكير في عمل عسكري ورغم أنه يؤيد توسيع الضربات الجوية لتشمل سوريا فإنه يحترم حق كوربن في التعبير عن رأيه.

وقال "كل فرد في نهاية الأمر سيتوصل إلى قراره بشأن ما يعتقد أنه التحرك الصحيح وأنا أحترم ذلك" فيما يواصل الحزب سيواصل مناقشة موقفه الاثنين.

كما أكد أن "أيا كانت الخلافات في الرأي فيما يتعلق بالتساؤل عن الشيء الصحيح الذي يتعين عمله في سوريا.. نحن متحدون خلف جيريمي".

الجدير بالذكر أن كاميرون كان قد خسر تصويتا على شن غارات ضد قوات بشار الأسد في العام 2013.