الرباط: أرجأ قاضي التحقيق في قضايا الارهاب بمدينة سلا المغربية اليوم الخميس النظر حتى السادس من يناير ( كانون الثاني) المقبل في قضية يونس الشقوري الذي رحلته الادارة الأميركية منتصف سبتمبر (أيلول) من غوانتانامو الى المغرب بعدما أسقطت عنه التهم.
&
وقال خليل الادريسي عضو هيئة الدفاع عن الشقوري الذي تعتقله السلطات المغربية منذ وصوله الى المغرب ان "القاضي اجل مرة أخرى التحقيق مع موكلي حتى السادس من الشهر المقبل &من دون تقديم مبرر معقول".
&
وأوضح الإدريسي في اتصال مع وكالة فرانس برس "قالوا ان القاضي مشغول لإنه في مهمة خارج المغرب"، موضحا أنه "لا يمكن أن يؤجل قاضي التحقيق النظر في الملف لشهر كامل مرة أخرى وموكلي معتقل، لأنه بإمكانه متابعته في حالة سراح، وحينها يمكنه التأجيل كما شاء".
&
وسبق للقاضي أن ارجأ في 22 اكتوبر( تشرين الأول) التحقيق في قضية الشقوري حتى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي .
&
وفي مراسلة حصلت عليها فرانس برس من منظمة "ريبريف" التي تدافع عن الشقوري شهد ثيموتي جونسون، محامي وزارة العدل الأميركية أن الوزارة الأميركية "سحبت جميع الأدلة المعتمدة لدى مثوله (الشقوري) أمام القضاء والمتعلقة بانتمائه للمجموعة المسماة الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" والتي كانت سببا في ابقائه طيلة ذلك الوقت في غوانتانامو.
&
وعلى إثر ذلك رحلت واشنطن الشقوري البالغ من العمر 47 عاما الى المغرب في 16 سبتمبر الماضي. وفي ال20 من الشهر نفسه أعلنت الرباط وضعه قيد التوقيف الاحتياطي للتحقيق في احتمال تورطه في اعمال ارهابية.
&
وقالت "نيويوك تايمز" الشهر الماضي ان السلطات المغربية قدمت ضمانات للادارة الأميركية، لإطلاق سراح المغربي الذي قضى 13 عاما في غوانتانامو، بعد 72 ساعة من وصوله الى المغرب.
&
لكن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي قال لفرانس برس في وقت سابق "صحيح أننا تفاوضنا مع واشنطن لترحيل الشقوري الى المغرب، لكن لم نقدم ضمانات بتحريره في غضون 72 ساعة بعد وصوله" الى المملكة.
&
وقال كلايف ستافورد سميث، مدير منظمة ريبريف البريطانية التي تدافع عن معتقلي غوانتانامو ومحامي يونس الشقوري منذ عشر سنوات في تصريح لفرانس برس "عندما وعدني الأميركيون بقرب انتهاء كابوس يونس في غوانتانامو، وبأن لديهم ضمانات قوية من الحكومة المغربية فرحنا كثيرا لذلك".
&
وأضاف كلايف الموجود في العاصمة الرباط "أنا محبط لما يحصل للشقوري اليوم فهو يعيش من جديد تجربة غوانتانامو" ، موضحا "جئت من لندن للقاء وزير العدل والسفير الأميركي والأهم من ذلك كله للقاء صديقي وموكلي يونس، لكن جميع الأبواب أوصدت في وجهي".
&
واعتبر كلايف أن "نقض" الاتفاق بين واشطن والرباط "يوم خطير في تاريخ العلاقات الدولية" مضيفا "أنوي التحدث مباشرة إلى حكومتي في الولايات المتحدة، وغيرها من الحكومات في جميع أنحاء أوروبا، لتحذيرهم بأنهم لا يمكن منذ الآن وضع الثقة في مثل هذه الاتفاقات الدبلوماسية".