قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني إن الهدف الرئيسي من مؤتمر روما حول ليبيا هو إقرار حكومة الوفاق الوطني في البلاد.
&
وقالت مصادر دبلوماسية إن المؤتمر الذي دعت له إيطاليا حول مستقبل ليبيا، سيكون على غرار مؤتمر فيينا في شأن الأزمة السورية، وسيعقد على شكل طاولة اجتماع فيينا في الشأن السوري، حيث تجمع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والدول الأوروبية الرئيسية الأخرى، إضافة إلى 6-8 من بلدان المنطقة.&
&
ونقلت التلفزة الرسمية الإيطالية عن جينتيلوني القول في تصريحات، الجمعة، إن المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي سيعقد الأحد المقبل الموافق 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في روما، سيكون هدفه الرئيس "إقرار تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية بأقصى سرعة ممكنة وذلك في سبيل مواجهة خطر "توسع تنظيم داعش".
&
دفعة حاسمة
&
ولفت الوزير الإيطالي إلى أن "الدفعة الحاسمة لتشكيل حكومة الوفاق التي من المقرر أن يوفرها مؤتمر روما، تحتاج أيضاً إلى دعم الأطراف الليبية"، لافتاً إلى أن "هذا هو الأساس الوحيد لكي نستطيع مواجهة تنظيم داعش بشكل مستمر وفعال في ليبيا".
&
وأضاف جينتيلوني: "بعد التوصل إلى تفاهم حول حكومة الوفاق الوطني خلال المؤتمر سنعمل على استصدار قرار داعم لهذا التفاهم من مجلس الأمن الدولي".
&
ولم يفصح الوزير الإيطالي جينتيلوني عن الأطراف الليبية التي وافقت على حضور المؤتمر، لكنه قال إن كلاً من وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، أكدا المشاركة في أعماله.
&
وكان رئيس الوزراء ماتيو رينزي أعلن أمس الثلاثاء أن بلاده تسعى لإستضافة مبادرة دبلوماسية في الشأن الليبي على غرار اجتماعات فيينا حول الازمة السورية.
&
وكانت فيينا استضافت لقاءين حول الازمة السورية، جمعت في اللقاء الثاني في أواسط تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ممثلين لـ17 دولة، من بينها إيران، اتفقوا من حيث المبدأ على مسار مرحلة انتقالية سياسية تنتهي بانتخابات عامة، ولكنهم لم يتفقوا على دور الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية.