ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الجمعة في العاصمة الاماراتية بأبوظبي حفل الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي المغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

يوجد العاهل المغربي حاليا في ابوظبي في اطار زيارة عمل وأخوة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتزامن مع الاحتفالات بالعيد الوطني &ال44.&
&
وقام الملك محمد السادس بجولة عبر مختلف أروقة المعرض ، وتابع عروضا للفروسية التقليدية المغربية في نادي &الفروسية بالعاصمة الاماراتية .
&
وشكل &الأسبوع الثقافي المغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة للاحتفاء بالموروث الحضاري والثقافي المادي واللامادي للمملكة المغربية .
&
وقالت وكالة الانباء المغربية ان هذه التظاهرة تروم تعزيز أواصر وعلاقات الأخوة الراسخة والقوية، والتقدير المتبادل والتفاهم الدائم والمستمر، التي تجمع بشكل شخصي،الملك محمد السادس و الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الشعبين المغربي والاماراتي، والقائمة على أسس من التعاون المثمر والتضامن الفعال والتقارب التام في وجهات النظر.
&
ويعرف الأسبوع الثقافي المغربي، الذي ينظم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبو ظبي للفروسية ما بين 4 و11 ديسمبر( كانون الاول) الجاري، بالتاريخ الحضاري المتميز للمملكة، كما يعكس صورة المغرب، باعتباره ملتقى وتقاطع للحضارات، ومصدر إلهام، لمختلف الفنون.
&
ويتضمن برنامج الأسبوع المغربي، تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية ، للزوار على مدى أسبوع كامل، بما يمكنهم من اكتشاف الرصيد التراثي والمتحفي للمغرب، وفنون العيش بالمملكة، والثقافات الحية النابضة بها،إلى جانب شق يرصد كل ما يتعلق بالعلاقة الغنية والمتجذرة التي تجمع الانسان بالخيول.
&
وتنقسم فعاليات الأسبوع المغربي في أبوظبي &إلى ثلاثة أقسام رئيسة، حيث يستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض القسم الخاص بالتاريخ والتراث المتحفي للمملكة، فيما يهم القسم الثاني فنون العيش بالمغرب، أما القسم الثالث، الذي ينظم في نادي أبوظبي للفروسية، فيخصص لفن الفروسية التقليدية (التبوريدة).
&
ومن خلال استحضار البعدين الأركيولوجي والإثنوغرافي، يوفر الشق المتعلق بالمتاحف ، والذي يحمل اسم "كنوز المتاحف المغربية"، فرصة لاكتشاف جانب من الحياة اليومية للمغاربة، على مدى التاريخ، ومساهماتهم في تطوير العلوم والمعارف وإغنائها، وبعضا من الخصوصيات المعمارية للمملكة، ومختلف أشكال إعداد السروج ولوازمها.
&
أما الشق المتعلق بثقافات فن العيش، فإنه يشكل فضاء رحبا لاكتشاف مختلف تجليات وتمظهرات الحياة في المغرب، ولحظة لاقتناص أحاسيس ممتعة ودافئة تعكس الخصوصية المغربية.
&
وسواء من خلال هندسته وديكوراته، أو استحضاره لجانب من التقاليد العريقة، وللفضاءات والمجالات التعبيرية، يفتح الرواق المغربي الباب على مصراعيه أمام الزوار، من أجل عيش لحظات ممتعة وخوض غمار تجربة غنية لاكتشاف "الثقافات الحية" للمغرب، من خلال عروض ولوحات وتشكيلات تعكس مختلف مظاهر وتجليات الثقافة المغربية (الموسيقى، الرقص، الأزياء، الصناعة التقليدية، فن الطبخ).
&
من جهة أخرى، تشكل هذه التظاهرة، مناسبة، للشعب الإماراتي الشقيق،للتعرف على فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، باعتبارها رياضة عريقة وتراثية تشكل جزءا من الهوية الثقافية الوطنية.
&
في هذا السياق، يحتضن نادي أبوظبي للفروسية، عروضا ولوحات في فن (التبوريدة) ، تنظمها الجامعة الملكية المغربية للفروسية بتنسيق مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، تقدمها سبع فرق (سربات) تمثل جهات خريبكة والفقيه بنصالح وسطات وخنيفرة وكلميم وفاس ووجدة.