&نصر المجالي: بدأ الأردن تنفيذ المرحلة الأولى من ترحيل آلاف السودانيين الذين كانوا يطالبون بحق اللجوء في المملكة إلى بلادهم، وقالت مصادر رسمية إن الدفعة الأولى تضم 750 منهم.&

&
ووسط تواجد أمني كثيف صباح الأربعاء، قامت قوات من الدرك الأردني بنقل اللاجئين عبر حافلات إلى إلى مطار الملكة علياء الدولي لتسفيرهم إلى بلادهم.&
&
وقال مصدر دبلوماسي في السفارة السودانية &‏ان بلاده تفتح ذراعيها لكل ابنائها، داعيا مواطنيه المعتصمين في ‏عمان الى العودة الى السودان ،محذرا من مشاكل اللجوء ‏ومخاطره في الظروف الحالية، مؤكدا انه مرحب بهم، ولن ‏يتعرضوا لأي مساءلة.‏&
&
وكان اللاجئون السودانيون أقاموا مخيماً خاصاً بهم لممارسة الاعتصام أمام مقر مفوضية اللاجئين الدولية في العاصمة الأردنية عمّان، مطالبين بمنحهم حق اللجوء.
&
نزاعات وحروب
&
ويعيش في الأردن ما بين 3000 ـ 3500 سوداني، أغلبهم في عمان، ويحملون صفة اللجوء، وهم هاربين من النزاعات والحروب في دارفور غربي السودان التي بدأت من العام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية.
&
ويشار إلى أن الأردن الذي يحتل المرتبة الثانية في استضافة اللاجئين على مستوى العالم يستضيف أكثر من 41 جنسية لاجئة وفقاً لمفوضية اللاجئين، أبرزها في الوقت الحالي هم السوريين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون وأربعمئة ألف لاجئ.&
&
وكان تقرير نشرته صحيفة (الغد) الأردنية ذكر أن هناك أكثر من 3000 لاجئ سوداني يعيشون في الأردن، أغلبهم في عمان، ويحملون صفة اللجوء.&
&
وقالت الصحيفة في تحقيق رصد أوضاع هؤلاء اللاجئين من خلال مجموعة من المقابلات، إنهم يحملون وثائق لاجئين مختومة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن.&
&
ولكن بالرغم من أنهم يحملون هذه الصفة، منذ لجوئهم قبل ثلاثة أعوام، فإنهم في المقابل لا يحصلون على حقوق اللاجئين، فيما تؤكد "المفوضية" أنها تسعى دائما إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى حاجاتهم.
&
وثيقة الاعتراف باللاجئ
&
وتنص وثيقة الاعتراف باللاجئين السودانيين على: "يشهد مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة بأن الشخص المذكور أعلاه قد تم الاعتراف به كلاجئ من قبل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بناء على المعلومات المتوفرة لدى المكتب، وبصفته لاجئا فإنه يعتبر من الأشخاص المشمولين برعاية مكتب المفوضية، ويتوجب بشكل خاص حمايته من العودة القسرية إلى بلده حيث يواجه تهديدا لحياته أو حريته".
&
ويشير تحقيق الصحيفة إلى أن هذا العدد الكبير من السودانيين لجأ للأردن، هربا من النزاعات والحروب في دارفور غربي السودان، التي بدأت من العام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية، الأمر الذي هدد حياة المواطنين السودانيين هناك، خصوصا وأن منازلهم أحرقت وشردوا وتم تهديد حياتهم بالخطر، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى الأردن بحثا عن "الأمان".
&