أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان المبعوث الاممي الى بوروندي جمال بنعمر سيتوجه في الايام المقبلة الى هذا البلد الذي بات "على حافة حرب اهلية".
&
واعرب بان كي مون في مؤتمر صحافي عن "قلقه الشديد من تصعيد العنف في بوروندي" منذ بضعة ايام.
&
وقال "ان البلاد على حافة حرب اهلية قد تشعل كل المنطقة"، مؤكدا "علينا القيام بكل قوانا لتدارك اعمال عنف كثيفة والتحرك بشكل حاسم ان حصلت اعمال عنف كهذه".
&
وقال ان بنعمر "سيتوجه الى المنطقة قبل نهاية الاسبوع للتباحث مع الاتحاد الافريقي ودول المنطقة والحكومة البوروندية".
&
وناشد الامين العام للامم المتحدة الحكومة البوروندية "الاسهام في توفير الظروف المواتية لحوار ذي مصداقية بدون تهميش احد" بين السلطة والمعارضة.
&
وفي اشارة الى الخيارات المطروحة لحل الازمة في بوروندي، اعتبر ان الامم المتحدة قد تضطر للذهاب ابعد من مجرد مهمة سياسية لتسهيل الحوار.
&
واضاف "تبعا لتطور الوضع، قد نضطر لرفع مستوى حضورنا وانشطتنا".
&
وكان مجلس الامن الدولي تبنى في 12 تشرين الثاني/نوفمبر قرارا بايحاء من فرنسا يجيز للامم المتحدة ان اقتضى الامر نشر جنود لحفظ السلام في بوروندي.
&
لكن في الوقت الحاضر لم تقرر الامم المتحدة سوى ارسال فريق صغير حول مبعوثها الى بوروندي جمال بنعمر بهدف تشجيع الحوار السياسي.
&
وتشهد بوروندي ازمة سياسة خطيرة منذ نهاية نيسان/ابريل لاسيما مع اعلان ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة ما يشكل موضع خلاف في البلاد.
&
وقتل مئات الاشخاص فيما هرب 200 الف اخرون من بوروندي منذ بدء الازمة التي تثير تخوف المجتمع الدولي من عودة اعمال العنف على نطاق واسع في هذا البلد الصغير الواقع في منطقة البحيرات العظمى، والذي يحفل تاريخه ما بعد الاستعمار بالمجازر بين الهوتو والتوتسي وسبق ان شهد حربا اهلية بين 1993 و2006.